ثبات

أوباما متمسّك بسياسته حيال سوريا في مواجهة الانتقادات

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، رفضه استخدام القوة العسكرية لإنهاء الحرب الأهلية السورية، في حين تتعثر الجهود الدبلوماسية. وقال لقناة «سي إن إن»، «لم يمر على الأرجح أسبوع دون أن أعيد التفكير في المبادئ الأساسية التي يتم التعامل بها في سوريا».

وأضاف «أجلس في غرفة الأزمات مع وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيوش وخبراء من الخارج. أتطرق إلى الانتقادات الموجهة إلى سياستي، وأكتشف أنهم لا يعتقدون أنها الطريقة الصحيحة للتعامل».

لكنه تابع «في سوريا، ليست هناك أي فرضية يمكننا بموجبها وقف حرب أهلية ينخرط فيها الطرفان بشدة، باستثناء نشر أعداد كبيرة من الجنود»، مضيفاً «هناك أمور سيئة تحدث في جميع أنحاء العالم، وعلينا أن نكون حكماء». ويصر أوباما على أن الحل السياسي هو الحل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، ستحاول تخفيف معاناة المدنيين.

وكان أوباما طوال فترة رئاسته، متردداً في نشر قوات قتالية خارج البلاد، ودافع عن استخدام أكثر حصافة للقوة العسكرية الأميركية، وتقييم المصالح الوطنية. وقال في هذا الصدد «من الناحية التاريخية، إذا نظرتم إلى ما حدث للدول الكبرى، فإنها في معظم الأحيان تواجه مشاكل في نهاية المطاف، بسبب تمددها بشكل مفرط، وعدم إدراكها الواضح لماهية مصالحها الأساسية».

ويقول منتقدو أوباما إنه يعمل على تعريف المصلحة الوطنية بشكل محدود للغاية، وأن النزاع السوري يضع سمعة أميركا والالتزام بسيادة القانون قيد المساءلة.

ويقول تشارلز ليستر من معهد الشرق الأدنى للأبحاث «حان الوقت منذ مدة لكي تعيد الولايات المتحدة تقييم مقاربتها المخجلة للأزمة السورية».

ويضيف أن «تردد الولايات المتحدة، والنفور من المخاطر، والاختلاف الكلي بين الخطاب والسياسة، والفشل في وضع (خط أحمر)، تضافرت جميعها إلى ما يمكن وصفه بأنها مقاربة باردة ومنافقة».

 

Email