الجيش بدأ هجوماً من 4 محاور للسيطرة على الأحياء الشرقية

النظام يتقدم بحلب والمعارضة تعوّض في حماة

■ موظفون من الدفاع المدني يهرعون لمنطقة تعرضت لقصف جوي في حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ النظام السوري هجوماً على الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب من أربعة محاور، في محاولة من جانب النظام للسيطرة عليها بالكامل، فيما سيطرت المعارضة على مزيد من البلدات والقرى في ريف حماة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية تقدمت في مواجهة مقاتلي المعارضة بالمدينة القديمة في حلب. وأفاد مسؤول كبير بالمعارضة المسلّحة إن اشتباكات اندلعت في منطقة السويقة بالمدينة، مضيفاً أنّ القوات الحكومية سيطرت لفترة وجيزة على بعض المواقع هناك ولكنها اضطرت للانسحاب.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن القوات الحكومية سيطرت على منطقة قريبة من القلعة القديمة بالمدينة قرب السويقة.. في حين أوضح مسؤول آخر في صفوف المعارضة المسلحة إن طائرات حربية سورية وروسية ومدفعية قصفت عدداً من المناطق في المدينة ومحيطها في الوقت الذي احتشدت فيه قوات برية لدعم الهجمات. وأضاف إن قوات المعارضة أوقفت أي محاولات حكومية للتقدم على الأرض.

حي الفرافرة

وقال مصدر عسكري إن الجيش سيطر بالكامل على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من المسلّحين، لافتاً إلى ان الجيش يعمل على تفكيك الألغام التي زرعها المسلّحون.

وتجددت الغارات على أحياء المعارضة في حلب، متسببة بمقتل 11 مدنياً على الأقل وفق المرصد. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن غارة استهدفت مبنى سكنيا في حي الشعار، موقعة عدداً من القتلى بينهم طفلة علقت بين ركام الطبقة الثانية.

مزيد من الحشد

وقال مسؤول كبير بالمعارضة السورية إن القوات الموالية للحكومة السورية تحشد لشن هجوم بري جديد بعدما نفذت هجوماً على أربع جبهات هو الأكبر منذ بدء حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلّح يقاتل دعماً للنظام السوري لرويترز إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم قوات النمر بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.

مخيم حندرات

وهاجمت القوات الموالية للحكومة في الوقت ذاته مناطق في محيط مخيم حندرات الواقع إلى الشمال من حلب بالقرب من منطقة مستشفى الكندي الواقعة في منطقة الراشدين وسط المدينة وكذلك منطقة 1070 شقة بجنوب غرب حلب.

وقال المسؤول الكبير في المعارضة إن الهجمات المتزامنة تم صدها لكن القوات الموالية للحكومة ما زالت تحتشد في منطقتين أخريين بالقرب من منطقة الشيخ سعيد الجنوبية.

وأضاف نقلاً عن تقارير وردت إليه من مقاتلين تابعين له أن قوات النظام تسعى للتوغل بعمق عبر أي منطقة تستطيع فتحها، مضيفاً أنه لوحظت كذلك كثافة استخدام طائرات الهليكوبتر والبراميل المتفجرة.

30 بلدة

وفي ريف حماة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة بعد سيطرتها على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية.

وقال المرصد في بيان إن الاشتباكات تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها الفصائل بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر اليوم، بالإضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة من المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها بريف حماة.

وحسب المرصد، تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الجانبين، واستهدافات متبادلة نجم عنها تدمير آليات، من دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية.

منطقة حظر

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها متشككة في إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا في ظل الوضع الحالي هناك.

وأوضحت ميركل للصحافيين عقب لقائها مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق «وفقا للموقف حاليا أشك في أنه سيكون بإمكاننا فرض منطقة حظر جوي في الوقت الحالي».

Email