الغموض يكتنف وضع سرت بعد 135 يوماً من الاشتباكات

17 جريحاً من الجيش الليبي بانفجار في بنغازي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يزال الغموض يكتنف الوضع الميداني في مدينة سرت الليبية، حيث المواجهات الدائرة بين قوات «البنيان المرصوص» المدعومة من حكومة المجلس الرئاسي وعناصر تنظيم داعش الإرهابي والتي تدخل يومها رقم 135، في وقت أصيب 17 عنصراً من الجيش الليبي بانفجار في بنغازي.

وقالت مصادر ليبية مطلعة لـ«البيان» إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال مسيطرا على حي الجيزة البحرية وعمارات 600 وحدة سكنية والمربعات السكانية شمال شارع السواوة بالكامل.

وأضافت ان عناصر تابعة للتنظيم لا تزال تغلق الشوارع المؤدية لمجال هيمنتها بالحاويات والسواتر الترابية والخنادق، وكذلك بالألغام الأرضية المزروعة حول الأحياء السكنية التي لم تستطع قوات «البنيان المرصوص» اختراقها.

وبحسب ذات المصادر، فإن الغارات الجوية الأميركية على مواقع «داعش» توقفت بشكل شبه نهائي منذ حوالي أسبوعين، مرجحة أن يكون لتحرير الجيش الليبي للمنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي تأثير مباشر على تطورات المشهد في مدينة سرت.

حيث يرى مراقبون أن جهات داخلية وخارجية كانت تعول على نجاح قوات المجلس الرئاسي في دحر تنظيم داعش من المدينة ثم الاتجاه إلى منطقة الهلال النفطي للالتحام هناك بالميليشيات التابعة لإبراهيم الجضران، إلا أن الجيش الليبي سبقها إلى السيطرة على المنشآت والحقول النفطية ما أثر سلبا على الأطراف الداعمة لعملية «البنيان المرصوص».

وأوضحت المصادر الليبية أن توقف القصف الجوي للمواقع التي يتحصن بها تنظيم داعش، تسبب في فشل هجوم مقاتلي المجلس الرئاسي للسيطرة على حي الجيزة البحرية الذي يعتمده التنظيم الارهابي كمركز صدّ لمحاولات مشاة «البنيان المرصوص» الدخول إلى الحي، في حين لا يزال عدد من قناصي داعش المنتشرين فوق أسطح البنايات يوجهون بنادقهم إلى المسلحين التابعين لحكومة الوفاق.

وأشارت الى آن التنظيم لا يزال يرسل العناصر الانتحارية ليلاً نحو التجمعات التابعة لقوات «البنيان المرصوص»، حيث نفذ السبت الماضي اربع عمليات انتحارية في وقت واحد، من دون الإعلان عن عدد ضحاياها وحجم الخسائر التي تسببت فيها.

وأكدت المصادر أن تنظيم داعش حاول الجمعة الماضي استعادة السيطرة على ميناء سرت، الا ان هجومه فشل، وعاد منفذوه الى حي 600 وحدة سكنية، مشيرة الى أن التنظيم الإرهابي لا يزال يستعد لتنفيذ هجمات أخرى بهدف فك الحصار المفروض عليه، وأن أغلب مقاتليه حاليا هم من الليبيين بعد أن فر المئات من العناصر غير الليبية الى خارج المدينة وخاصة من خلال المسالك الصحراوية الوعرة.

وبدأ التنظيم يواجه ظاهرة فرار العناصر غير الليبية من صفوفه بعمليات الإعدام الميدانية، حيث قام الأسبوع الماضي بقتل أربعة مصريين ذبحاً بتهمة محاولة الفرار من ساحات المعركة.

إصابات

في غضون ذلك، ذكر مصدر طبي أن عدداً من جنود الجيش الليبي اصيبوا جراء انفجار قنبلة يدوية بمدينة الأبيار شرق مدينة بنغازي. وأفاد المصدر بمستشفى الجلاء في بنغازي، بأن المستشفى استقبل 17 جنديا إثر إصابتهم جراء انفجار قنبلة يدوية بمدينة الأبيار.

تواصل

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن بلاده لها القدرة على التواصل مع جميع الأطراف في ليبيا، إلا أنه شدد على «التحدث مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يأتي في المقام الأول».

واعتبر فالس، في مقابلة أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على أوروبا، مضيفاً أن عدد عناصر «داعش» في ليبيا يتراوح ما بين 3 و5 آلاف، وتفريقهم عقب الضربات الأميركية على سرت يشكّل خطراً على الجوار.

Email