الجيش العراقي يستعيد الشرقاط

■ قوات عراقية داخل مدينة الشرقاط | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القوات العراقية أمس استعادة السيطرة بالكامل على قضاء الشرقاط من ايدي تنظيم داعش بعد معارك شرسة بدأت قبل ثلاثة أيام لدخول هذه المدينة قبل التوجه الى الموصل.

وبدأت العملية الثلاثاء لطرد مقاتلي «داعش» من مدينة الشرقاط التي ترتدي أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة للقوات العراقية التي تستعد لتحرير الموصل، كونها تقع على طريق الإمداد الرئيسي الذي يمتد الى العاصمة بغداد.

وأفاد بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة «نزف اليكم بشرى تحرير قضاء الشرقاط بالكامل من دنس الإرهاب».

وأكد البيان أنه «خلال 72 ساعة خاضت قواتكم المسلحة البطلة فيها معركة نوعية خاطفة تكللت بتحرير قضاء الشرقاط بالكامل ورفع العلم العراقي على المقار الحكومية فيه وسط تهليل واستبشار الأهالي وتأييدهم بعد هزيمة عصابات داعش الإرهابية وتكبيدها خسائر فادحة».

رايات وجثث

ووزعت قيادة العمليات المشتركة صوراً للقوات العراقية وهي تنزل رايات «داعش» وصوراً لجثث المتشددين.

تجنب أزمة إنسانية

وتأمل القوات العراقية أن يسمح مسار المعركة لأغلب السكان بالاحتماء في أماكنهم لتجنب التسبب في أزمة إنسانية مع تقدم القوات صوب الموصل حيث لا يزال يعيش ما يربو على مليون شخص.

وقال مسؤولون أميركيون وعراقيون إن هجوم الموصل قد يبدأ في أكتوبر على الرغم من وجود مخاوف من عدم إجراء التخطيط اللازم لإدارة ثاني أكبر المدن العراقية إذا تم طرد داعش.

تحقيق أميركي

وقال مسؤول عسكري أميركي إن الجيش الأميركي يجري فحوصاً للتأكد مما إذا كان قد تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي لتنظيم داعش في العراق وقع على بعد مئات الأمتار من القوات الأميركية. وقال المسؤول للصحافيين إن الصاروخ سقط الثلاثاء في منطقة غير مأهولة قرب قاعدة غربي القيارة حيث يعمل مئات من أفراد القوات الأميركية لتجهيز مطار قبل هجوم لاستعادة الموصل.

أهمية خاصة

تقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة وظلت محاصرة لعدة أشهر من جانب القوات العراقية والميليشيات المسلّحة المتحالفة مع الحكومة والمدعومة من إيران. ونظراً لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال والتي تستخدم كمركز للإمداد والتموين لهجوم الموصل تكتسب المدينة أهمية استراتيجية.

Email