كيري: تصريحات نظيري الروسي أشعرتني بأنه من عالم آخر

سجال أميركي روسي يلهب جلسة سوريا في مجلس الأمن

كيري خلال كلمته في مجلس الأمن أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى مجلس الأمن الدولي، أمس، مشاورات طارئة حول سوريا، شهدت سجالاً أميركياً روسياً، وتبادل اتهامات وصل حد اعتبار وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف منفصلاً عن الواقع، و«كأنّه في عالم آخر»..

في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دول العالم للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين، في ظل تزايد التوتر الدبلوماسي بسبب هجوم تعرضت له قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه لا يزال يعتقد أن هناك سبيلاً للخروج من المجزرة في سوريا.

وأضاف، في بيان أمام مجلس الأمن، أنه من أجل إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، يجب فوراً منع تحليق جميع الطائرات.

وطلب من روسيا إجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على وقف تحليق طيرانه الحربي من أجل إنعاش الآمال في وقف إطلاق النار في سوريا.

وأضاف أن الجهود للتوصل إلى حل لا يمكن إنقاذها إلا إذا تحملت روسيا مسؤولية الغارات الجوية الأخيرة. وأضاف أنه شعر حين استمع لتصريح نظيره سيرغي لافروف بأنهما من عالمين مختلفين، حيث إنّ لافروف تحدث عن مفاوضات من دون شروط مسبقة، بينما هناك إجماع دولي على ضرورة وقف إطلاق النار واحترامه قبل المفاوضات.

خطوات متزامنة

وأدلى كيري بهذه التصريحات عقب كلمة للافروف دعا فيها لإجراء «تحقيق مستفيض ومحايد»، في الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا، يوم الاثنين.

وقال لافروف في إفادة بمجلس الأمن، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مشتركة مع الولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر، لن يكون ممكناً تنفيذه إلا بنهج شامل يتضمن خطوات متزامنة من جانب جميع الأطراف الضالعة في الحرب. وإلا فإن شيئاً لن يحدث. ولن يكون هناك أي وقف للقتال من جانب واحد.

وفي حين دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى فرض عقوبات على منفذي هجمات كيميائية في سوريا، واقترح آلية مراقبة لوقف اطلاق النار..

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالدعوة لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت،

وقال كي مون خلال الاجتماع، إن العالم يواجه لحظة حاسمة في سوريا، داعياً دول العالم إلى استخدام نفوذها للمساعدة في استئناف المحادثات السياسية بين السوريين، والسماح لهم بالتفاوض للخروج من الجحيم الذي وقعوا فيه.

خطة إطار عمل

أما دي ميستورا فأكد أنه سيقدم تصوراً بشأن إنشاء هيئةٍ انتقالية في سوريا، على أن يتقاسم كلُ الأطراف السلطةَ بشكل متوازن، كاشفاً أن المعارضة السورية قدمت وثيقةً يمكن أن يعتمد عليها كل الأطراف، داعياً الجميع لدراسة ما اقترحه كي مون.

وأوضح أنه سيطرح خطة إطار عمل لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن تشمل الجميع. ونوه دي ميستورا إلى ضرورة الانتقال للمفاوضات المباشرة بين الأطراف السورية في الجولة المقبلة من المباحثات.

إلى ذلك، أعلنت الامم المتحدة استعدادها لاستئناف قوافل المساعدات الانسانية الى الاماكن المحاصرة في وقت تجددت الاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن القافلة التي تم استهدافها الاثنين الماضي حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة أميركية بدون طيار كانت في المنطقة التي هوجمت فيها قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في سوريا وهو مانفته نظيرتها الأميركية لاحقا في بيان.

الحوار

أبلغ السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مجلس الأمن أن النظام السوري مستعد لاستئناف محادثات السلام وأن سوريا "لن تصبح ليبيا أخرى أو عراق آخر".

وقال إن سوريا مستعدة لاستئناف الحوار من دون شروط مسبقة.

Email