تضارب الروايات بشأن المسؤول عن الهجوم

الأمم المتحدة تعلق العمل الإنساني بعد استهداف قافلة حلب

آثار الدمار مكان استهداف قافلة مساعدات حلب إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار استهداف قافلة مساعدات إنسانية في محافظة حلب أول من أمس، جدلاً دولياً واسعاً وأدى بالأمم المتحدة لتعليق كل قوافل المساعدات الإنسانية في سوريا، فيما نفت موسكو ودمشق اتهامات نشطاء المعارضة لهما بالمسؤولية عن استهداف القافلة.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه في جنيف: إن الأمم المتحدة ستعمل على تقييم الوضع الأمني في أعقاب الهجوم.

وقال منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين: «إذا ما تم التوصل إلى أن الهجوم كان متعمداً، فإنه يرقى إلى جريمة حرب».

تعليق أنشطة

وقال الهلال الأحمر العربي السوري إنه سيعلق كل الأنشطة في محافظة حلب لثلاثة أيام احتجاجاً على الهجوم.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي: «كانت وجهة هذه القافلة معلومة للنظام السوري والاتحاد الروسي».

وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل جون توماس: إن الهجوم الدامي على قافلة المساعدات نفذ فيما يبدو بواسطة ضربة جوية لكن لم تشنها مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأضاف «قطعاً ليس التحالف الذي ضرب من الجو.. إنه يبدو ضربة جوية». الكيانات الأخرى الوحيدة التي تحلق في سوريا هي روسيا وسوريا.

لا مصداقية

وقال منسق المعارضة السورية رياض حجاب: إن الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار محكوم عليها بالفشل. وأضاف في مقابلة: إن المعارضة لديها معلومات مؤكدة أثبتت أن روسيا وسوريا وراء الهجوم على قافلة الأمم المتحدة. وتابع: لا نثق في الجانب الروسي لأن استراتيجيته عسكرية خالصة.

نفي روسي سوري

ونفى الجيش السوري استهداف قافلة المساعدات الإنسانية، بينما أكدت موسكو أن القصف لم يكن بالطائرات الروسية أو السورية. ورفضت وزارة الدفاع الروسية مزاعم بتعرض القافلة أصلاً لقصف بري أو جوي قائلة إن حريقاً شب فيها.

وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: «درسنا مشاهد التسجيلات المصورة من الموقع التي التقطها من يسمون أنفسهم (نشطاء)‭ ‬بالتفصيل ولم نجد دليلاً على أن القافلة تعرّضت للقصف». وأضاف: «لا توجد حفر وهياكل السيارات لا يحمل آثار الضرر المتناسب مع الانفجارات التي تتسبب بها قنابل تسقط من الجو».‬

وأشار إلى أن الضرر البادي في المشاهد المصورة في القافلة هو نتيجة مباشرة لحريق شب في حمولتها، معتبراً أنه «وقع بشكل يدعو للاستغراب» تزامناً مع بدء المسلّحين عملية عسكرية كبيرة في حلب المجاورة.

وأشار إلى أنه في مساء اليوم نفسه بدأت الجماعة المعروفة سابقاً بجبهة النصرة هجوماً كبيراً مدعوماً بالدبابات والمدفعية وغيرها من المعدات الحربية الثقيلة.

الخوذ البيضاء

واعتبر أن جماعة الدفاع المدني تعرف باسم الخوذ البيضاء وتقوم بعمليات إنقاذ هي التي تستطيع الإجابة عن سؤال من المسؤول ولماذا. وأضاف: «فقط ممثلو منظمة (الخوذ البيضاء) المقربون من جبهة النصرة الذين يجدون أنفسهم دائماً في المكان الصحيح.

وفي الوقت الصحيح وبالصدفة مع كاميرات الفيديو الخاصة بهم، يمكنهم أن يجيبوا عمن فعل هذا ولماذا». وذكرت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أن لقطات من طائرات بدون طيار أظهرت «تفاصيل جديدة» للحادث. وقال إن قافلة المساعدات كانت ترافقها شاحنة مكشوفة لمتشددين مسلحة بمدفع مورتر.

طائرة مراقبة

بالمقابل قال شهود إن طائرة مراقبة حلّقت في السماء خلال الساعات التي سبقت تعرض قافلة المساعدات. وقال ناشط يدعى أبو شاهود: إن النشطاء اعتقدوا في البداية أن شيئاً ما سيحدث لأنه كان هناك أربع أو خمس طائرات في الجو لكنها لم تضرب في البداية.

أما حسين بدوي رئيس خدمة الدفاع المدني المحلية في بلدة أورم الكبرى، والذي كان على بعد 100 متر من مستودع المساعدات، فذكر أن الهجمات الجوية التي أودت بحياة العمال الذين كانوا يفرغون شاحنات الإغاثة كانت مستمرة.

جند الأقصى

صنفت الولايات المتحدة جماعة "جند الاقصى" السورية رسمياً منظمة "ارهابية عالمية". وقالت الخارجية الاميركية إن الجماعة التي ظهرت قبل أربع سنوات كانت في الأساس وحدة في جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن تنشق عنها.

وقالت الوزارة ان جند الاقصى كانت وراء تفجيرين انتحاريين في ادلب في مارس 2015 ومقتل 40 رجلاً في وسط حماة في 2014.

 

 

Email