أوباما: معركة الموصل ستكون قاسية وسنوفّر المساعدات

عملية عراقية بمساندة التحالف لاستعادة الشرقاط

■ جنود عراقيون في طريقهم من معسكر التاجي في بغداد إلى الموصل لقتال تنظيم داعش الإرهابي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشّن العراق عملية أمنية واسعة على تنظيم داعش في الشمال لتحرير قضاء الشرقاط وجزيرتي هيت والرمادي من قبضته، فيما تمكّن الجيش من استرداد قرى في طريقه لتطويق الإرهابيين في الشرقاط، وبينما حذّرت واشنطن من أنّ معركة الموصل ستكون قاسية، تعهّدت برصد أموال لتأمين المساعدات الإنسانية وحض دول التحالف على فعل الأمر نفسه.

وبدأت القوات العراقية، أمس، بمساندة التحالف الدولي، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على منطقة الشرقاط إحدى معاقل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين (شمالي العاصمة بغداد).

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، بدء العمليات العسكرية لتحرير قضاء الشرقاط وجزيرة الرمادي وجزيرة هيت من سيطرة تنظيم داعش.

وقال العبادي في كلمة ألقاها من نيويورك التي يزورها لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير انطلقت ببدء عمليات تحرير قضاء الشرقاط من سيطرة تنظيم داعش». وأضاف العبادي أنّ «القوات المشتركة بدأت في نفس الوقت عمليات تحرير جزيرتي هيت والرمادي من سيطرة الإرهابيين.

إلى ذلك، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، بأن القوات المشتركة اقتحمت منطقة العيثة شمالي قضاء الشرقاط، مؤكّداً أنّ القوات بدأت بالتقدم من المحور الجنوبي للقضاء.

وقال المصدر إنّ القوات المشتركة اقتحمت منطقة العيثة شمالي قضاء الشرقاط، مبيناً أنّ المعارك مستمرة في المحور الشمالي والقوات تتقدم وفقاً للخطة المرسومة. وأضاف المصدر أنّ القوات المشتركة بدأت بالتقدم من المحور الجنوبي لقضاء الشرقاط.

في السياق، ذكر مصدر أمني أنّ منطقة وادي السكران غرب الرمادي، تم تحريرها بالكامل، مشيراً إلى مقتل 22 عنصراً من تنظيم داعش خلال المعارك.

رايات بيضاء

إلى ذلك، رفعت ثلاث قرى في قضاء الشرقاط الرايات البيضاء لخلوها من عناصر داعش، فيما يستعد أهالي هذه القرى لاستقبال القوات الأمنية.

وقال بيان عسكري إنّ قرى العيثة والسويدان والخضرانية، رفعت الرايات البيضاء، قبل دخول القطعات الأمنية لعدم وجود عناصر داعش فيها، لافتاً إلى أنّ الأهالي يتهيؤون للاحتفال بدخول القوات العسكرية. ويعتبر قضاء الشرقاط، آخر معاقل تنظيم داعش في صلاح الدين، وبوابة دخول محافظة نينوى.

تقدّم قطعات

في السياق، أعلن قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم عبدالله الجبوري تحرير قرية الجمسة في قضاء الشرقاط.

وقال الجبوري في تصريح صحافي، إنّ القطعات تتقدم صوب أهدافها ودمرت الكثير من معدات العدو، مبيناً أنّ «قوات عمليات نينوى واللواء 73 في الجيش تتقدم من جنوب الشرقاط، أما بقية القطعات العسكرية فتتقدم من الشمال».

وأضاف أنّ إرهابيي داعش بدؤوا في الفرار، بعد تكبدهم خسائر فادحة، لافتاً إلى أنّ التحالف الدولي دمر سبع عجلات لداعش وفيها قادة، مضيفاً: حررنا منطقة الجمسة ونحاصر منطقتي الشبالية والعيثة، الموقف الأمني للمعركة سيكون أوضح خلال الساعات القليلة المقبلة.

تحرير قرى

بدوره، أكّد قائم مقام الشرقاط علي الدودح تحرير قرى السكنية ومزارع درة التاج جنوب غرب الشرقاط، واستمرار التقدم في أغلب المحاور.

وأشار إلى أنه تم رصد هروب عناصر داعش من أغلب القرى باتجاه الشمال إلى محافظة نينوى، فيما تغير طائرات التحالف الدولي على مواقع المتطرّفين.

وكشف عن حشد قوات خلال الأيام الماضية على المحورين الجنوبي والغربي من الشرقاط قبل انطلاق العملية. وذكر ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي، أنه سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقية ثم بدأ تقدم القوات.

دعم أميركي

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نعتقد أننا سنكون قادرين على التقدم سريعاً إلى حد ما في عملية تحرير الموصل».

وحذّر أوباما من أنّ عملية تحرير الموصل ستكون معركة قاسية، مشدداً على أهمية التعاون بين القوات العراقية والتحالف الدولي، فضلاً عن تعاون وشجاعة قوات البيمشركة الكردية.

وفيما أشار أوباما إلى أنّ هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم الإرهابي فحسب، وإنما إعادة إعمار المدينة وتقديم المساعدات لأبنائها.. أكّد ضرورة الجاهزية لتأمين المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار المدينة، مشيراً إلى أنه سيطلب من الكونغرس رصد أموال لهذا الغرض، وسيحض دول التحالف على فعل الأمر نفسه.

Email