قرية الصيار.. جريمة تهجير جديدة على أيدي الحوثيين

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقدمت المليشيات الانقلابية على عملية تهجير جديدة للسكان في قرية الصيار جنوبي محافظة تعز، ضمن سلسلة إجراءات منهجية، تهدف إلى تفريغ المحافظة من السكان الذين تشك في ولائهم لها.

وقال المسؤول في المركز الإعلامي للمقاومة بحيفان، سهيل الخرباش لـ «البيان»، إن المليشيات أقدمت على إنذار السكان بسرعة الرحيل من منازلهم، تحت مبرر أنهم سيقومون بمهاجمة مواقع الجيش الوطني والمقاومة.

وليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات التهجير على أيدي التمرد، حيث أقدمت سابقاً على تهجير يهود بني سالم وأهالي دماج في محافظة صعدة ومنطقة ظبي الأعبوس، وثعبات وكلابة غربها، وقرى مديرية الوازعية جنوب غربي تعز، إثر اجتياحها قبل أشهر، ومنطقة غراب غربي المحافظة.

نزوح وتهجير

أحد أبناء قرية الصيار تحدث بحسرة قائلاً: «اضطررت لمغادرة منزلي أنا وأطفالي وبعض أقاربي، وضعي المادي لم يسمح لي بالانتقال إلى المدينة كبقية أقاربي، لذا، اضطررت للنزوح إلى قرية مجاورة، وأسكن الآن في بيت مهجور غير صالح للسكن، ولكن أطفالي هنا بأمان، ولا يسمعون أصوات المدافع المختلفة».

وقال شاهد آخر من القرية: «غادرت منزلي بقرية الصيار بعد وصول التعزيزات الكبيرة من مصفحات ومنصات صواريخ وعربات عسكرية إلى منطقة الحريد وسروة حبيش، وزاد من قناعتي بالنزوح، تلك التحركات المخيفة لأفراد المليشيا في أنحاء متفرقة من القرية.

حيث قاموا بزراعة الألغام في بعض المنازل التي يشكون في عدم ولاء ساكنيها، أو وجود شك بارتباط أصحاب تلك المنازل بالمقاومة، كما لغموا بعض الطرقات، وحتى المقابر، ولم يسلم حتى الموتى من ألغامهم».

120 منزلاً

وأجبرت المليشيات، أهالي قرية الصيار التي تضم 120 منزلاً، على إخلائها على مرحلتين، تم في الأولى تهجير 105 منها من منازلهم منذ أواخر شهر يوليو بأساليب الترهيب والترغيب. فيما عمدت في المرحلة الثانية إلى التهجير الإجباري لبقية السكان، وتم فيها إخلاء 20 منزلاً في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تم إرغام أصحاب تلك المنازل على مغادرتها.

وذلك بعد أن عجزت بعض الأسر عن ترك منازلهم بسبب انعدام خيارات نزوح آمنة لهم، وأيضاً خوف تلك الأسر على ممتلكاتهم وأراضيهم ومواشيهم، لتقوم تلك المليشيات بمداهمة تلك المنازل وإجبار قاطنيها على المغادرة بقوة السلاح.

Email