قافلة بحرية تنطلق قريباً لكسر حصار غزة

Ⅶ متضامنون إسبان في تجمع بمدريد يسبق الانطلاق نحو غزة | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل استعدادات التحالف الدولي لأسطول الحرية لإطلاق قافلة كسر الحصار النسائية البحرية، وانطلاقها خلال هذا الأسبوع من ميناء برشلونة بإسبانيا باتجاه المياه الإقليمية إلى قطاع غزة، عبر ميناء كورسيكا بفرنسا، بمشاركة عدد من الناشطات من دول مختلفة عربية وغربية.

وتهدف القافلة المكونة من سفينتين صغيرتين هما«أمل»، و«الزيتونة»، لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، منذ ما يقارب عشر سنوات، وتسليط الضوء على معاناة أهالي غزة، بعدما تحولت حياتهم إلى معاناة داخل سجن كبير، وإبراز معاناة المرأة الفلسطينية.

20 دولة

وسيشارك في القافلة 30 ناشطة وشخصية نسوية من 20 دولة، وناشطات في العمل السياسي والحقوقي والإعلامي، ومنهن عضو في البرلمان الأوروبي من السويد، وعقيد متقاعد في الجيش الأميركي، ودبلوماسية سابقة من معارضات غزو العراق، وطبيبة ماليزية شاركت في مهام إنسانية، وعضو برلمان جزائري، ونساء أخريات من تونس والجزائر والسودان والأردن.

وقال رئيس الهيئة الشعبية لدعم غزة عصام يوسف، إن القافلة النسائية المتجهة لكسر الحصار عن غزة تمثل صرخة إنسانية جديدة في وجه حصار ظالم، وفق كل القوانين بحق شعب لم يقترف ذنباً سوى أنه يطالب المجتمع الدولي بإنصافه على التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، كما تعكس المشاركات في القافلة وعياً عربياً ودولياً بأن المرأة تمثل دعامة أساسية من دعائم نضال الشعوب للتحرر من الاحتلال.

مشاركة نسائية

وتتميز القافلة بأنها تمثل المرأة باعتبارها كياناً إنسانياً بعيداً عن أية اعتبارات سياسية، هو أن تجمع نساء من مختلف أنحاء العالم على هدف مشترك هو الدفاع عن أدمية الإنسان وحقه في الحياة الكريمة الحرة، وأضاف: «تدفع المرأة الفلسطينية ثمناً مضاعفاً للاحتلال، ويكلفها ذلك حياتها وحياة أسرتها وأبنائها، وهي جزء مهم في دعم مطالب الحرية».

وتوقع يوسف أن يكون للقافلة صدى عربي ودولي كبير في إعادة إحياء ملف قطاع غزة المنسي، وسط ركام واحتدام الصراعات العربية الدولية، والسباق المحموم للسيطرة على مناطق النفوذ في المنطقة.

بدوره، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، إن السفينة النسائية تأتي ضمن مشروع من مشاريع تحالف أسطول الحرية، الذي نظم معظم المحاولات البحرية لكسر الحصار عن غزة، وهي محاولة جديدة ومتميزة، بعد تخصيصها للنساء فقط.

كسر سلمي للحصار

وأشار إلى أن الهدف من أسطول الحرية كسر الحصار بطريقة سلمية، مبيناً أن أسطول الحرية ما هو إلا حملات إعلامية وسياسية، تهدف لتركيز الأضواء على معاناة أهل غزة، وحث المجتمع الدولي والشعوب والحكومات بأن تتحرك لإنهاء جريمة الحصار غير القانوني والأخلاقي.

وتابع: «نهيب بالمجتمع الدولي كي يوفر قدراً من الحماية لهذه المجموعات من الناشطات الدوليات والشخصيات، بما فيها نائبات أو أعضاء برلمانات، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي أن يوفر الحماية وأن يوفر لها أسباب الوصول لقطاع غزة، باعتبارها حملات إعلامية سياسية للتضامن مع غزة، وهي لا تمت للعنف بأي صلة، ولا توصل أي مساعدات لقطاع غزة».

Email