نجاح تصعيد ونفرة ضيوف الرحمن

خطيب عرفة لإيران: ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أتمّ مليونا حاج وقوفهم بصعيد عرفات الطاهر، ونفروا بيسر وسهولة إلى مزدلفة ثم منى، استعداداً لرمي جمرة العقبة وحلق الرؤوس ونحر الهدي في أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأدى الحجاج الشعائر في انسيابية غير مسبوقة، فيما وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، إلى منى، للإشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام.

وفي خطبة يوم عرفة، أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن أمن الحرمين وسلامة الحجاج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، داعياً الأمة الإسلامية إلى توحيد كلمتها والابتعاد عن أسباب الفرقة والشتات.

وفي حديث للتلفزيون السعودي، وجّه السديس رسالة إلى من وصفهم بـ«عقلاء إيران ومنصفيها»، مطالباً إياهم بالكف عن محاولات إثارة الفتنة والفوضى وتعكير الأمن.

وقال السديس بحسب ما نقلت «سي إن إن عربية»: «إنها دعوة للعقلاء في إيران وغيرها لأن يعرفوا قداسة هذا البيت وتعظيم هذا البيت، وأن من أراده بسوء فإن الله منتقم منه، ألم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، وهكذا عبر التاريخ ما أراد أحد بهذا البيت فتنة أو إثارة أو تشويشاً أو فوضى أو تعكيراً للأمن إلا ابتلاه الله عز وجل».

وأضاف: «إن من واجب السعودية أن تبذل كل ما بوسعها وكل ما باستطاعتها في خدمة الحجاج والمعتمرين وسلامة أمنهم، ولهذا عملت بكل ثقة وبكل كفاءة واقتدار ولله الحمد والمنة، ولم تسمح ولن تسمح أن يُعكَّر صفو هذه الفريضة بفعل مزايدين أو من يخدمون مصالح وشعارات سياسية أو دعوات طائفية».

 وأكّد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن «المملكة تردّ على محاولات تشويه صورتها بالعمل والإنجاز والإتقان»، مضيفاً: «نجاح الحج يسوء المغرضين ويُفرح الأصدقاء، الأعوام المقبلة ستشهد المزيد من الخدمات والإنجازات الجديدة بأساليب جديدة».

لقراءة أخبار أخرى

Email