طائرات مجهولة تقتل القائد العسكري لـ«جيش الفتح»

طيران النظام يدمي الغوطة الشرقية وحلب

■ إخلاء ضحايا قصف النظام في دوما | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدمى طيران النظام عشية عيد الأضحى مناطق في الغوطة الشرقية قرب دمشق وأحياء تحت سيطرة المعارضة في حلب، في حين فقد «جيش الفتح» قائده العسكري، الذي قتل في غارات نفذتها طائرات مجهولة، بينما نفذت الطائرات التركية غارات جديدة في شمال سوريا.

وقتل مدنيان وجرح آخرون بغارات شنتها طائرات النظام الحربية، أمس، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق ما أفادت شبكة سمارت نيوز.وطال القصف مدينة دوما وحرستا، وتسبب في سقوط عشرات الجرحى، كما شنت طائرات النظام غارات جوية على الأحياء المدنية في بلدة مديرا، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى. مثلما طالت غارات مماثلة مدينة حرستا، وفق ناشطين.

غارات على حلب

وفي الأثناء، واصلت قوات النظام غاراتها على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بينما سيطر الجيش على طريق استراتيجي فتح به معبرا لإمداد قواته في المنطقة. وانتشلت فرق الإنقاذ في مدينة حلب السورية تسع جثث، بينهم أربعة أطفال، من بين الأنقاض في أعقاب غارة جوية بالبراميل المتفجرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وكثفت القوات الحكومية وحلفاؤها أخيرا هجماتها على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

إلى ذلك، أكدت مصادر مـــحلية سيطـــرة جيش النـــظام على طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطـــرة الحكومة في حلب، بعد أن سيطر عليه مــقاتلو المعارضة الشهر الماضي ومن المتــــوقع فتحه قريباً.

وأدى تقدم الجــــيش والمليشيات المتحالفة معه في منطقة الراموسة في جنوب حلب إلى إعادة فتح الطريق الرئيسي إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة في الغرب، كما أدى إلى إعادة تطويق كامل للأحياء الشرقية التي تهيمن عليها المعارضة.

«جيش الفتح»

تلقى «جيش الفتح»، التابع لتحالف جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، ضربة قوية بمقتل قائده العسكري أبي عمر سراقب مساء الخميس في غارة جوية في شمال سوريا.

ويأتي مقتل أبي عمر سراقب في وقت خسر «جيش الفتح» إحدى أبرز المعارك في سوريا، التي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن جيش النظام السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة.

وأعلنت جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، على حسابها على موقع تويتر مساء الخميس مقتل القائد العام لتحالف «جيش الفتح» في غارة جوية في محافظة حلب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أبي عمر سراقب وقيادي آخر في «جيش الفتح» هو «أبو مسلم الشامي» في قصف جوي لـ«طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام، استهدف مقراً كان يجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب».

الجيش التركي

وفي سياق منفصل، قال الجيش التركي في بيان إن ضربات جوية نفذتها طائراته دمرت أربعة أهداف ثابتة بشمال سوريا أمس مع استمرار الهجمات على المتشددين والمسلحين بالمنطقة. وفي وقت لاحق أعلن الجيش التركي عن مقتل 3 من جنوده وإصابة واحد بعد هجوم لتنظيم داعش على دبابة له في سوريا.

منطقة آمنة

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إن جهود تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا ستستمر لحين تأمين الحدود التركية والقضاء على التهديدات التي تواجهها بلاده. وبدأت تركيا هجوماً واسع النطاق في شمال سوريا الشهر الماضي في محاولة للقضاء على متشددي تنظيم داعش على حدودها ووقف تقدم المـقاتلين السوريين الأكراد. اسطنبول – رويترز

Email