تفاعلات دولية ترفع حرارة المشهد السوري

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت عضو وفد المفاوضات السورية مسؤولة ملف المعتقلين السوريين أليس مفرج إن المعارضة السورية ستقوم بتقديم رؤيتها التفصيلية لهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات ضمن خطة الإطار التنفيذي لها، وذلك أمام اجتماع مجموعة لندن المقرر اليوم، في ظل تقاربات دولية وتفاعلات سريعة ترفع حرارة المشهد السوري. وقالت مفرج لـ «البيان» إن المعارضة بنت تصورها الخاص بهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات وخطة الإطار التنفيذي بناءً على فهمها لبيان «جنيف 1» وجميع القرارات الدولية ذات الصلة. وأضافت إن المجتمع الدولي مطالب بأن يدرك خطة الطريق هذه وأن «يدرك جديتنا وإدراكنا لخطورة الكارثة السورية التي نعمل على إنهائها بالحل السياسي».

واستطردت قائلة: ما كنا بانتظاره - ومازلنا - أن يقف المجتمع الدولي أمام استحقاقاته والتعجيل بتسوية سياسية تلبي المطالب العادلة للشعب السوري، من أجل التغيير الديمقراطي. ورداً على سؤال بشأن المأمول من اجتماع لندن، قالت: بشكل عام، لا مأمول ولا ثقة لنا في المجتمع الدولي سوى أننا نقوم بتقديم رؤيتنا التفصيلية لهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات.

وحول ما إذا كان اجتماع مجموعة لندن (أصدقاء الشعب السوري) سيناقش ملف المعتقلين من عدمه، قالت في معرض تصريحاتها لـ «البيان»: سيناقش كل ما يخص الأزمة السورية بتفاصيلها الدولية والإقليمية.

تقاربات جديدة

وشهدت السياسات الدولية إزاء الأزمة السورية عدداً من التغيرات خلال العام الجاري، كان أبرزها تقاربات جديدة يتقدمها التقارب التركي - الروسي، وهي تقاربات - وفق محللين - مبنية على أساس المصالح الاستراتيجية للدول المتحالفة؛ وقد أثار ذلك تحليلات متباينة حول مستقبل الأزمة السورية مع نذر سياسات متغيرة مستقبلاً في التعاطي مع هذه الأزمة قد تحملها إلى طريق التسوية أو قد تضفي مزيداً من التعقيد عليها.

ورغم أن التقارب التركي الروسي انطلق أساساً من «المصالح الاستراتيجية» مع تأكيدات مسؤولين ومحللين أتراك بكونه لا ينصرف إلى الموقف التركي من الأزمة السورية، إلا أن التصريحات التركية الأخيرة حملت توجهاً جديداً نسبياً من الأزمة، أبرزها قول رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم إن «الأسد هو أحد الفاعلين اليوم في النزاع في هذا البلد، ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية».

قبول تركيا بمحاورة الأسد من أجل «المرحلة الانتقالية» التي تضمنها بيان «جنيف 1» دفع إلى توقعات واسعة بشأن لقاءات تركية مع النظام السوري، بل ارتفع سقف التوقعات ليصل إلى حد «التقارب المتدرج» مع النظام. يقول الأكاديمي والسياسي السوري د. عماد الدين الخطيب إن التقارب المتوقع قد يتوج بلقاء يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وقد تكون إيران طرفاً فيه.

وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم «البيان» إن هناك تقاربات دولية جديدة قد تُشكِّل أساساً لتسوية سياسية للأزمة، من بينها التقارب التركي الروسي وما تبع ذلك من تصريحات تركية تؤكد أن هناك تغيراً في الموقف التركي.

مشاركة تركيا

أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيشارك اليوم في اجتماع لندن حول مستقبل سوريا. وذكرت أن المنسق العام للهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب سيقدم عرضاً للمشاركين بالاجتماع حول رؤيته لعملية الانتقال السياسي في سوريا . أنقرة - الوكالات

Email