أنقرة لم تلمس إرادة دولية لـ«المنطقة الآمنة»

الجبير متفائل بهدنة في سوريا خلال ساعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ثمة إمكانية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا خلال 24 ساعة، في حين كشفت مصادر تركية أنّ ملف إقامة «منطقة آمنة» على المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا التي تستعيدها المعارضة من تنظيم داعش كان محور محادثات في قمة الـ20 بين المعنيين بالملف السوري لكن القوى الدولية الكبرى لم تبد معارضة صريحة كما لم تبد إرادة واضحة لتنفيذ الخطة، في وقت أبدت المعارضة السورية رغبتها في إقامة هذه المنطقة.. بالتزامن مع استعداد المعارضة المسلّحة لمعركة طويلة في حلب، بعدما أحكم النظام الحصار عليها.

وقال الجبير إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا خلال 24 ساعة.

وسئل الجبير في إفادة صحافية في لندن أن يعلق على فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار فقال إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر. وأضاف إن «هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام». لكن الوزير مضى يقول إن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق.

منطقة آمنة

وفي خضم العملية التركية في شمالي سوريا، قال ناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن القوى العالمية لم تستبعد فكرة تركيا بشأن إقامة «منطقة آمنة» في سوريا لكنها لم تبد إرادة واضحة لتنفيذ هذه الخطة. وقال الناطق إبراهيم كالين لشبكة ان. تي. في التلفزيونية إن أردوغان يدفع باتجاه خطة مبدئية لوقف إطلاق النار في حلب لمدة 48 ساعة ثم تمديدها خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ يوم 11 سبتمبر.

رغبة ولكن

وفي السياق، قال قيادي في جماعة سلطان مراد المعارضة، ويدعى أحمد عثمان إن المعارضة المدعومة من تركيا ستجبر قريباً على مواجهة مقاتلين أكراد لأنهم لم ينسحبوا من المنطقة بناء على مطالبات من الولايات المتحدة وتركيا.

وقال عثمان إن جماعته تريد إقامة هذه المنطقة في قطاع حدودي يمتد 90 كيلومتراً بين بلدتي جرابلس وأعزاز.

معركة حلب

وفي حلب اصيب 70 شخصا بالاختناق في احد الاحياء الشرقية اثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وفي الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قتل خمسة اشخاص الثلاثاء، بحسب المرصد، جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على حي الاعظمية.واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام في قصفه لحي السكري في الجهة الشرقية.

في الأثناء، تؤكد تقارير ميدانية أن الجيش السوري وحلفاءه يتقدمون نحو بلدة الراموسة بعدما كانوا سيطروا على منطقة الكليات العسكرية في ريف حلب الجنوبي، ما يعني تكثيف حالة الحصار التي استعادها النظام الأسبوع الماضي على الأحياء الشرقية في المدينة، والواقعة تحت سيطرة المعارضة التي تستعد بدورها لمعركة طويلة.

وقال معارضون إن الجيش السوري وحلفاءه يواصلون بدعم جوي روسي قصفاً عنيفاً لمواقع مقاتلي المعارضة في المدينة وحولها بهدف تكريس السيطرة على مدخل المدينة الجنوبي الاستراتيجي.

وقال مصدر عسكري إنه بعد إعادة فرض حصار على شرقي حلب بالتقدم في جنوب غربي المدينة، يهدف الجيش وحلفاؤه الآن إلى منع مقاتلي المعارضة من إدخال تعزيزات.

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات مروعة لأشلاء مهترئة ومتربة لمقاتلين معارضين في جنوب غربي حلب وللمناطق التي انتشر فيها الركام التي استعادها الجيش. لكن مقاتلين معارضين قالوا إن تحالف جيش الفتح يعد لهجوم مضاد وإن تعزيزات تصل لما يتوقعون أن تكون معركة طويلة.

وقال اثنان من مسلّحي المعارضة في الراموسة إن تصاعد القصف الروسي كشف مواقع المعارضة في المنطقة التي لا يزالون متحصنين فيها.

زيارة

يقوم الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي يانس ستولتنبيرغ بزيارة رسمية إلى تركيا الخميس والجمعة المقبلين هي الأولى منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو والتي تسببت بفتور في العلاقات بين انقرة والغرب.

وسيلتقي ستولتنبيرغ خلال زيارته لتركيا، العضو الأساسي في الحلف، الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم ووزيري الخارجية والدفاع.

Email