العامري يتباهى بأن «الحشد» بات أقوى من الجيش
«داعش» يعود إلى محيط بغداد
■ شاب من مدينة القيارة يقف قرب الحرائق التي اشعلها داعش في حقول النفط | أ.ف.ب
بدأت القوات العراقية الحشد عسكرياً في قاعدة عين الأسد الجوية، تمهيداً للهجوم على جزيرتي هيت والبغدادي لتحريرهما من قبضة تنظيم داعش، في وقت وضع القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، البلاد، على فوهة اصطفاف طائفي أكثر حدة، معلناً في تباهٍ سافر أن قواته باتت أقوى من الجيش العراقي.. وبالتزامن كشفت تقارير رسمية عن عودة «داعش» إلى محيط بغداد، ما يضع العاصمة تحت خط الخطر الإرهابي.
وأعلن قضاة المحكمة الجنائية المركزية المتخصصة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة في بغداد، عن توصل تحقيقاتهم إلى إعادة تنظيم داعش ترتيب أوراقه في مناطق حزام العاصمة، لافتين إلى أنه بات يستغل بساتينها ومزارعها المتداخلة، من خلال تحويلها إلى «مضافات» لعناصره، لاسيما الانتحاريين. ودعا القضاة، خلال أحاديث أدلوا بها لموقع «القضاء»، القوات الأمنية إلى تمشيط تلك المناطق، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد القبض على 8 من قياديي داعش في قضاء ابو غريب فروا من مدينة الفلوجة.
حشد عسكري
وفي الأثناء أعلن قائد عمليات الجزيرة، في محافظة الأنبار اللواء قاسم المحمدي، وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة عين الأسد تمهيداً لتحرير جزيرتي هيت والبغدادي. وقال المحمدي: «قيادة العمليات المشتركة أرسلت تعزيزات عسكرية من الجيش إلى قاعدة عين الأسد (ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق بعد قاعدة بلد الجوية)، في ناحية البغدادي، وذلك للمشاركة بعمليات عسكرية لتحرير جزيرتي هيت والبغدادي من تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف المحمدي: «عملية تحرير جزيرتي هيت والبغدادي، ستنطلق خلال وقت قريب جداً». وفي إقليم كردستان، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، في بيان، مقتل 3 قادة بارزين بتنظيم داعش في قصف لطيران التحالف الدولي على موقع في مدينة الحضر جنوب الموصل مركز محافظة نينوى. وأفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، بأن قيادياً التنظيم يُدعى "أبو حفص البغدادي" قُتل في الغارة، مبيناً أن البغدادي يُعتبر العقل المدبر لجميع الهجمات الارهابية التي استهدفت المحافظة.
تحدي السلطات
وفيما اعتبره مراقبون تحدياً صارخاً للسلطات العراقية، قال القيادي في الحشد الطائفي هادي العامري، إن منظمته التي تشكل العمود الفقري للحشد الشعبي، «أصبحت أكبر قوة في العراق».
وأضاف العامري، في كلمة له لدى حضوره استعراضاً عسكرياً لقوات بدر في قضاء الدور، أن «قوات بدر أصبحت أقوى من الجيش العراقي والشرطة العراقية»، وأنها «حققت انتصارات في مختلف جبهات القتال».
