وزيرات في الحكومة الاتحادية والنساء يشغلن ثلث المناصب القيادية في الدولة

وزارة الخارجية: مسيرة متسارعة لعطاء الإماراتية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

حققت المرأة الإماراتية نجاحات كبيرة منذ قيام الاتحاد العام 1971، حيث تشغل اليوم ثلث المناصب القيادية وهو ما أكده تقرير وزارة الخارجية والتعاون الدولي. إن قضية تمكين المرأة هي إحدى أبرز قصص النجاح في دولة الإمارات، حيث تؤمن دولة الإمارات إيماناً راسخاً بأن التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المسائل ذات الصلة بحقوق المرأة هو اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متسامح وعصري.

وذكر تقرير الوزارة أن العنصر النسائي في قطاع القوى العاملة الوطنية يشكل نحو 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي والوظائف الفنية التي تشمل الطب والهندسة والتعليم والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف الشرطة والقوات المسلحة .

كما عملت في مجالات الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي والملاحة البحرية، حيث تشغل المرأة الإماراتية ثلث المناصب القيادية، و15 في المئة أخريات يعملن في العمل الفني، كما استطاعت المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار أن تخطو خطوات كبيرة ومتسارعة في مجال الاستثمار والأعمال الحرة بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال.

الدعم الحكومي للمرأة

وأولت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أهمية كبيرة لدور المرأة ومكانتها في المجتمع ويعود الاهتمام الحكومي بالمرأة الإماراتية لبدايات قيام الدولة، حيث أولى مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً خاصاً للنهوض بالمرأة، وذلك انطلاقاً من رؤية تقدمية ثاقبة حددها منذ قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة لمستقبل المرأة ودورها في مسيرة البناء، حيث قال: «إن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تبقي المرأة غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر»..

وساند الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المرأة في شغل مواقع صنع القرار والمشاركة الكاملة في خدمة وطنها، حيث قال: «أنا نصير المرأة أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها».

وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة، عملت حكومة دولة الإمارات على بذل كل جهد ممكن لتمكين المرأة وتعزيز دورها في جهود البناء والتنمية وهو ما تحقق ابتداء من خلال إتاحة فرص التعليم والتوظيف والتأهيل والتدريب مروراً بوضع القوانين والأطر التشريعية التي تعزز مكانة المرأة وتضمن مساواتها بالرجل من حيث الحقوق والواجبات وانتهاء بتعزيز قدرتها على تولي مواقع المسؤولية وصنع القرار في مختلف القطاعات.

ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم في عام 2004، شهدت مسيرة المرأة الإماراتية تحولات جذرية ارتكزت على تمكين المرأة وتعزيز انخراطها في الحقل العام لتصبح بذلك رقماً مؤثراً في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات.

كما اتخذت الدولة خطوات ومبادرات سباقة بهدف تمكين المرأة، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال القمة الحكومية التي عقدت في دبي في 2015 عن تشكيل «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين» لتكون الإمارات أول دولة عربية تؤسس مجلساً للتوازن بين الجنسين، حيث يهدف هذا المجلس لتقليص الفجوة بين الجنسين إلى جانب تطوير المبادرات والمشاريع التي تعزز دور المرأة في مجال العمل والسياسة والمجتمع.

بيئة محفزة

ومن أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق المكانة المتميزة للمرأة الإماراتية هي وجود البيئة التشريعية المحفزة لتمكين المرأة وريادتها في مختلف المجالات.

من جهة أخرى، سنت الدولة تشريعات وقوانين عدة توفر الحماية القانونية للمرأة وتعاقب كل من يعتدي على كرامتها، حيث صادقت دولة الإمارات على كافة الاتفاقيات المتعلقة بتمكين المرأة وحفظ حقوقها ومن بينها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة /‏‏‏السيداو/‏‏‏ في 2004، واتفاقية ساعات العمل (الصناعة) في 1982، واتفاقية المساواة في الأجور في 1996.


كما تتفوق الخريجات الإماراتيات في مجالات مختلفة في الأعمال الحكومية، والهندسة، والعلوم، والرعاية الصحية، ووسائل الإعلام، وتكنولوجيا الكمبيوتر والقانون والتجارة وصناعة النفط.

ولعل من أكثر ما يميز الحكومة الاتحادية الجديدة هو وجود ثمانية وزراء من النساء، من ضمنهن، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ومعالي شمة بنت سهيل بن فارس المزروعي - ذات الـ 22 عاماً - وزيرة دولة لشؤون الشباب، إضافة إلى ذلك.

فقد تم انتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي لتكون بذلك أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي، وتعد معالي الدكتورة القبيسي أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عام 2006 عبر انتخابات تشريعية، وأول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطني الاتحادي في عام 2011.  وتشغل المرأة حالياً 20 في المئة من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.


في حين يشكل العنصر النسائي في قطاع القوى العاملة الوطنية نحو 66 في المئة من وظائف القطاع الحكومي والوظائف الفنية التي تشمل الطب والهندسة والتعليم والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف الشرطة والقوات المسلحة، كما عملت في مجالات الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي والملاحة البحرية، حيث تشغل المرأة الإماراتية ثلث المناصب القيادية، و15 في المئة أخريات يعملن في العمل الفني.

خطوات كبيرة

واستطاعت المرأة الإماراتية بكفاءة واقتدار أن تخطو خطوات كبيرة ومتسارعة في مجال الاستثمار والأعمال الحرة بعد تأسيس مجلس سيدات الأعمال. ومن الجدير بالذكر أن نسبة النساء اللواتي يعملن في القطاع المصرفي وصلت إلى نحو 38 في المئة من إجمالي العاملين بهذا القطاع الحيوي.

المرأة الإماراتية حضور فاعل في كل المجالات

منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة حازت ابنة الإمارات على دورها الطبيعي في المشاركة وفي عملية البناء والتنمية، حيث آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقدرات المرأة وأهمية دورها شريكة للرجل في بناء الوطن، فقدم لها الدعم منذ البداية.

حيث تستند استراتيجية النهوض بالمرأة إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل، الأمر الذي تعكسه النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها.

وتولي القيادة الرشيدة للدولة أهمية في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، خاصة أن الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية خلال العقود الأربعة الماضية منذ قيام اتحاد دولة الإمارات جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ إيماناً منهم بما قامت به المرأة في دعم مسيرة التقدم والازدهار وإيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية دورها في مسيرة البناء والعطاء.

فتقدمت المرأة الإماراتية خلال العقود الأربعة الأخيرة بخطى متسارعة وثابتة في مجالات الحياة، وها هي تنطلق اليوم في كل مواقع العمل تؤدي دورها الطبيعي بكل كفاءة ومسؤولية واقتدار جنباً إلى جنب مع الرجل مدعومة بقيادة رشيدة تؤمن بقدراتها وتقدر جهودها وتدعم خطاها، وتعتبرها شريكاً رئيسياً في مسيرة البناء والتنمية.

مسيرة التمكين

ويقود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة تمكين المرأة لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة مستكملاً خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة.

وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية، حيث تقلدت حقائب وزارية وحصلت على رئاسة وعضوية المجلس الوطني الاتحادي ومثلت بلادها سفيرة في دول العالم، كما سجلت حضورها في السلك القضائي.

وخلال فترة قصيرة تمكنت المرأة الإماراتية من تحقيق مكاسب كبيرة ومتميزة في كل المجالات، بما فيها مجالات العمل السياسي والسلك الدبلوماسي، واستطاعت أن تثبت للعالم أنها على قدر المسؤولية وأنها جديرة بالثقة الكبيرة التي حظيت بها من قبل القيادة الرشيدة.

وقد حققت خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات كبيرة وتمكنت من التجاوب الفاعل مع متطلبات الحياة ومتغيراتها على أرض الوطن وذلك بفضل دعم وتشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

مبدأ المساواة


ينص دستور دولة الإمارات على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، واشتمل الدستور على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية وحق المرأة الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، وتبنى الدستور أيضاً كل ما نص عليه الإسلام، فيما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها وهو ما كان معمولاً به قبل قيام الاتحاد وجاء الدستور ليؤكده.

Email