مسؤولون بريطانيون أشادوا بوضع بصمتها الخاصة في خدمة الإنسانية

المرأة الإماراتية تشارك في صناعة مستقبل المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«بناتنا جادات طموحات لا يصرفن وقتهن في اللهو والبطالة، إنهن يشكلن إحدى دعائم مجتمع الإمارات، لأنها الابنة والأخت التي تحفظ حياتها، وهي الأم التي تربي الجيل الجديد، وهي باختصار كل شيء، لقد منحتها الثقة وهي أهل لها. لذا أقول: أنا نصير المرأة في كل ما يضيمها».. مقولة خالدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نتذكرها اليوم بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم المرأة الإماراتية.

ويقول وزير الدولة لشؤون التجارة الدولية في بريطانيا د. وليام فوكس لـ «البيان» إن المرأة الإماراتية «حقّقت الكثير من النجاحات خاصة خلال الفترة الأخيرة وتقلدت المناصب القيادية الرفيعة لتقود هي بنفسها التغيير في مجتمعها الذي أصبح نموذجاً للتطور والازدهار في الشرق الأوسط».

وأضاف فوكس «لا تحتفل الإمارات وحدها بهذا النجاح للمرأة بل يحتفل العالم بجعل المرأة الإماراتية في الصفوف الأمامية لخدمة الإنسانية في العالم، كما يجب علينا دراسة المعوقات التي تقيد المرأة في باقي أنحاء العالم».

وهنأت وزيرة التعليم البريطانية جاستين غرين الإمارات بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، قائلة لـ «البيان» إنّه «يحق للإمارات أن تفتخر بوجود ثماني وزيرات بالحكومة وبمثل هذه الخطوات الإيجابية أصبحت المرأة الإماراتية تشارك في صناعة مستقبل أفضل للمنطقة ووضع بصمتها في رؤية المستقبل».

وشددت غرين على أهمية دور المرأة في التعليم مؤكدة القول: «إني سعيدة بما قرأته عن ارتفاع نسبة تعليم الإناث في الإمارات، إذ تشكل الطالبات نحو 80% من عدد الطلاب داخل الجامعة، وهذا يدعوا للتفاعل وجعله نموذجاً يقتدى به في الشرق».

وصول للقمة

وقالت وكيلة البرلمان البريطاني لشؤون المرأة والمساواة كارولين دانينغ لـ «البيان»، إن «الأرقام الأخيرة تظهر أن المرأة العاملة في الإمارات أصبحت تشكل أكثر من 53% من موظفي الحكومة وهذا يعني دور المرأة في دولة الإمارات نهضوي وليس كما هو في بعض الدول تجميلياً وتكميلاً للعدد لا أكثر».

وأشارت دانينغ إلى أن «ما يجعل المرأة الإماراتية متميزة عن الأخريات، هو عندما التقي السيدة الإماراتية، تجعلني أشعر بأنها تنافس للوصول للقمة وتبحث عن الاحتراف على المستوى العالمي وفي نفس الوقت تحافظ على ميراثها العربي الشرقي».

واسترسلت دانينغ قائلة: «بما أن المرأة هي أحد أهم مكون في المجتمع فتمكينها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وحقوقياً هو أمر مهم ويصب في سير عجلة الازدهار وهو ما نجحت فيه أبوظبي، ونحن نلاحظ بشكل مستمر تواجد العديد من سيدات الأعمال الإماراتيات في لندن مع سيدات الأعمال البريطانيات لدعم وتطوير التعاون التجاري المشترك بين البلدين.

دحر الإرهاب

وقال رئيس المركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط توني دوهيم لـ«البيان»: «لن نبالغ ونقول إن طريق المرأة الإماراتية كان مفروشاً بالورود وأن وضعها أصبح مثالياً في الإمارات .

ولكن نستطيع وبكل ثقة أن نقول إن المرأة الإماراتية قد قطعت مشواراً طويلاً في كافة المجالات الإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية ليس على صعيد الشرق الأوسط وحسب بل على الصعيد العالمي، فالعالم كان شاهداً على أن أول امرأه شاركت في دحر الإرهاب هي المرأة الإماراتية وقد قصفت مقار داعش وغارت على الإرهابيين في اليمن».

وأضاف دوهيم: «أهنئ الإمارات شعباً وقيادة بهذا اليوم العظيم، وليعلموا أن العالم سعيد بهذا اليوم يوم المرأة الإماراتية وعليهم أن يفخروا بوجود أصغر وزيرة قيادية في العالم وهي في الإمارات وأن يعتزوا بقيادتهم التي تؤمن بأن ترقية وضع المرأة يعزز النمو الاقتصادي وسيجعل الأمم أكثر أمناً وتقارباً».

تقدير عالمي

وفي حديثها إلى «البيان» أوضحت رئيسة المنظمة البريطانية لحقوق المرأة فيونا دويري، أن «المجتمع الذي يتجاهل نصفه هو مجتمع محكوم عليه بالفشل، والإمارات مدركة لهذه الفلسفة المجتمعية في المنطقة ولهذا مكنت المرأة وجعلتها تمثل جزءاً كبيراً من مسيرة المرأة الناجحة في العالم».

وجود فعال

في اتصال هاتفي مع «البيان» قال وزير الثقافة والتراث الوطني في جمهورية بولندا بيتر غلينسكي، إنه «منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية بولندا في شهر سبتمبر 1988، ونحن نشاهد بشكل مستمر وجود المرأة الإماراتية الفعال في تعزيز هذه العلاقات وبفضل قيادتها ووجودها كمحور أساسي في دولة الإمارات، أصبحت الإمارات الشريك التجاري الأول لنا في حجم التبادل التجاري مع الدول العربية».

وأضاف غلينسكي إنه «بالنظر إلى الإمكانات الاقتصادية والثقافية لدى المرأة الإماراتية، فإن بإمكانها أن تسهم بشكل أكبر في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تشهدها الإمارات».

Email