مقاتلات تابعة لأنقرة تقصف مواقع قرب جرابلس
أول مواجهة تركية كردية في شمال سوريا
اندلعت مواجهات بين مقاتلين سوريين مدعومين من الأكراد ودبابات تركية في شمال سوريا، للمرة الأولى منذ بدء أنقرة عملية برية في المنطقة، تزامناً مع غارات تركية على مناطق كردية في جرابلس، وسط تحذير فرنسي من تعرض تركيا للقضية الكردية في سوريا.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بـ«اندلاع مواجهات في محيط قرية العمارنة بين مجلس جرابلس العسكري المدعوم من القوات الكردية ودبابات تركية».
وبحسب المرصد، بدأت هذه الاشتباكات «بعدما تقدمت دبابات تركية (السبت) إلى محيط القرية» الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي على بعد حوالى ثمانية كيلومترات جنوب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وأكد المسؤول الإعلامي في الإدارة الذاتية الكردية إبراهيم إبراهيم أن «الاشتباكات مستمرة في محيط القرية بين مجلس جرابلس العسكري وجيش الثوار وشمس الشمال، ورتل من الدبابات التركية».
أول مواجهة
وبحسب عبد الرحمن، «تعد هذه الاشتباكات الأولى من نوعها بين قوات مدعومة كرديا والقوات التركية» التي بدأت الأربعاء الماضي، هجوماً برياً في شمال سوريا دعماً لفصائل معارضة بهدف طرد تنظيم داعش ووقف تقدم المقاتلين الأكراد الذين يسعون إلى إقامة شريط حدودي.
وسيطرت هذه الفصائل أمس، على خمس قرى في محيط جرابلس.
وعززت تركيا قواتها في شمال سوريا بإرسال ست دبابات إضافية إلى هناك في إطار هذا الهجوم، في وقت ذكرت صحيفة «حرييت» انه بات لدى تركيا 50 دبابة و380 جنديا في سوريا بعد ثلاثة أيام من بدء العملية.
وبحسب «حرييت» فان القوات المسلحة التركية تلقت اوامر بـ«الضرب الفوري» في حال تحرك وحدات حماية الشعب الكردي باتجاه جرابلس.
قصف
وقالت جماعة موالية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن طائرات تركية قصفت منازل مدنيين ومواقع تسيطر عليها الجماعة في قرية قرب جرابلس التي سيطر عليها معارضون بدعم تركي الأسبوع الماضي.
وذكر المجلس العسكري لجرابلس وهو جزء من التحالف الذي يدعمه الأكراد، أن الهجوم على قرية العمارنة جنوب جرابلس تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ووصفه بأنه «تصعيد خطير يهدد مصير المنطقة». وتقع قرية العمارنة على بعد نحو 10 كيلومترات جنوبي جرابلس.
اعتراف
من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية تركية إن الطائرات دمرت مستودعا للذخيرة جنوبي جرابلس. ولم توضح المصادر تفاصيل الهدف. ونشرت قنوات تلفزيونية مقرها تركيا التقرير نفسه.
إلى ذلك، أكدت مصادر تركية رسمية أن الجيش التركي أدخل خلال الساعات الماضية أول قافلة مساعدات إنسانية إلى جرابلس، تشمل أغذية وأدوية ستوزع على أهالي المدينة.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مقابلة مع صحيفة لوموند، بمشاركة تركيا في التصدي لداعش في سوريا، لكنه حذر من «نزوع محتمل» لأنقرة نحو «التعرض» للقضية الكردية في سوريا.
