الأكراد يعودون إلى قواعدهم شرق الفرات ويحشدون لمعركة الرقة

أنقرة تعزز تواجدها العسكري شمال سوريا

■ الدبابات التركية تتجه إلى جرابلس داخل الأراضي السورية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عزّزت تركيا من وجودها العسكري شمالي سوريا، إذ أرسلت مزيداً من الدبابات بالتزامن مع تكثيفها الغارات الجوية على القوات الكردية جنوبي جرابلس، وفيما كشف الأكراد عن أنّ مقاتليهم الذين شاركوا في معركة منبج عادوا إلى القواعد، شدّدت أنقرة على أنّ الانسحاب الكردي إلى شرق نهر الفرات لم يكتمل بعد وأنّها تراقب الأوضاع عن كثب.

ودفعت تركيا بمزيد من الدبابات إلى شمال سوريا، وطالبت المقاتلين الأكراد هناك بالانسحاب من المنطقة خلال أسبوع. وسمع دوي إطلاق النار وانفجارات في التلال المحيطة بالمنطقة.

وقالت مصادر في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلي المعارضة الذين انتزعوا السيطرة على جرابلس من تنظيم داعش في عملية مدعومة من تركيا تقدموا لمسافة تصل إلى عشرة كيلومترات جنوبي المدينة.

وأشارت المصادر إلى أنّ القوات المدعومة من الأكراد سيطرت في تلك الأثناء على ما يصل إلى ثمانية كيلومترات من الأرض في اتجاه الشمال، فيما بدا أنها خطوة استباقية لتقدّم مقاتلي المعارضة.

عودة قوات

في الأثناء، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن قواتها التي شاركت في عملية لاستعادة منبج عادت لقواعدها بعد انتهاء العملية بنجاح.

وذكرت وحدات حماية الشعب في بيان، إنّ قواتها «أنهت مهامها بنجاح في حملة تحرير منبج وعادت إلى قواعدها، بعد أن سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري وجميع نقاطها العسكرية، وكما سلمت الإدارة المدنية للمجلس المدني في منبج في 15 أغسطس وببيان رسمي».

وعضّد ناطق باسم التحالف الدولي رواية الأكراد بقوله إنّ «العنصر الأساسي المكون لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يشمل وحدات حماية الشعب تحرك شرقاً عبر نهر الفرات الذي عبره للمشاركة في استعادة منبج». وقال الناطق: إنّ «قوات سوريا الديمقراطية تحركت شرقاً عبر نهر الفرات للاستعداد لتحرير الرقة».

انسحاب ناقص

بدوره، أكد وزير الدفاع التركي فكري إشيق أن انسحاب مسلّحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى شرق نهر الفرات لم يتم بعد بشكل كامل، مشدّداً على أن حكومة بلاده تراقب العملية عن كثب لحظة بلحظة. ونقلت وكالة الأناضول عن إشيق القول إن «تركيا تفاهمت مع الولايات المتحدة قبل نحو أسبوع بشأن انسحاب الميليشيات من غرب الفرات في غضون أسبوعين».

متوقعاً أن تنتهي عملية الانسحاب بشكل كامل خلال الأسبوع المقبل. وشدّد على ضرورة التزام واشنطن بوعودها حيال استكمال الانسحاب، نظراً لأهمية المسألة بالنسبة للحكومة التركية التي ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة حال لم يتحقق الانسحاب خلال الفترة المطلوبة على حد قوله.

موضحاً أنّ «الهدف الأول من العملية هو ضمان أمن الحدود التركية وتطهيرها بالكامل من داعش، فيما الهدف الثاني الحيلولة دون انتشار ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في تلك المنطقة».

Email