انتفاضة عشائر الناحية ضد «داعش» سرّعت التحرير

القوات العراقية تسيطر عــــلى القيّارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الحكومة العراقية عن تحرير ناحية القيارة بالكامل من قبضة تنظيم داعش بعد انتفاضة العشائر من داخل القيارة (جنوبي مدينة الموصل وتبعد عن العاصمة بغداد نحو 400 كيلومتر إلى الشمال).

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تحرير القيارة جنوب مدينة الموصل من عصابات داعش، مضيفاً القول في بيان إن بهذا الإنجاز »يعني تقريب المسافة نحو الهدف الكبير المتمثل باستعادة مدينة الموصل ومحافظة نينوى بشكل عام، وإنقاذ أهلها وإعادتها إلى حضن الوطن«.

بدوره، أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الاسدي عن تحرير القيارة مع الضربات الميدانية التي وجّهها فوج مكافحة الإرهاب واللواء 71 والفرقة 15 وفوج 37 مدرع والشرطة المحلية. وأضاف أن القوات العراقية تمكنت من قتل ما يقارب 250 عنصراً من »داعش« بينهم قيادات بارزة من جنسيات أجنبية وعربية ومحلية عراقية. وذكر أن »فوج مكافحة الإرهاب تمكن من تفجير العشرات من العجلات المفخخة والعبوات التي خلفها داعش«.

وأشار الاسدي إلى أن »الخطة المستقبلية ستكون تحرير ناحيتي: الشورى وحمام العليل«.

انتفاضة عشائر

من جانبه، كشف قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري عن انتفاضة داخلية لأهالي ناحية القيارة على عصابات داعش وإحراق مقراتها، حيث انضم أبناء هذه العشائر إلى صفوف القوات الأمنية المقاتلة.

وكانت القوات الأمنية العراقية تمكنت من إحراز تقدم ملحوظ مطلع الأسبوع خلال العمليات العسكرية التي تنفذها لتطهير مركز ناحية القيارة، حيث شهدت وتيرة عمليات التحرير سرعة ملحوظة ودقة في توجيه الضربات التي تستهدف معاقل الإرهابيين في المدينة.

وتمكنت القوات الأمنية التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الفرقة التاسعة التابعة إلى الجيش العراقي من تحرير المجمع الحكومي والسوق الكبير والمستشفى العام ورفع العلم العراقي عليها، إضافة إلى تحرير المصفاة النفطية.

أفخاخ وألغام

إلى ذلك، أوضحت مصادر عراقية متابعة أن القوات العراقية »تتعامل بحذر خلال تقدمها لتحرير الأحياء السكنية بسبب العوائق التي وضعها التنظيم مثل العبوات الناسفة والألغام والسيارات المفخخة، وتفخيخ المنازل، في ظل وجود نحو عشرة آلاف مدني لا يزالون داخل الناحية«.

وقال مصدر أمني عراقي مطلع في محافظة نينوى إن التنظيم نقل مئات الأطنان من السكراب والخردة، إضافة إلى المئات من الكتل الكونكريتية ووضعها بنحو متقارب في مدارج المطار منعاً لأية عملية هبوط للطائرة المروحية.

وأضاف المصدر الأمني أن التنظيم حفر أنفاقاً بمحيط المطار، وفخّخ بعضها.

مشاركة الحشد

على صعيد آخر، صرح الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي، بأن الحشد تلقى تأكيدات من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي حول مشاركة الحشد في معركة الموصل.

Email