استمرار حملة الاعتقالات في الضفة والقدس

استشهاد فلسطيني وهدم منازل قرب الخليل

■ أطفال فلسطينيون «يلهون» بركام منازل أسرهم بعدما هدمها الاحتلال | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعوى طعن جندي قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس، وهدمت قوات الاحتلال مساكن فلسطينية قرب الخليل، فيما طالبت السلطة الفلسطينية واشنطن بمنع مشاركة أميركيين في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وزعمت مصادر إسرائيلية أن الشاب الفلسطيني طعن الجندي في عنقه وأصابه بجروح طفيفة. وأضافت في روايتها المزعومة إن حجارة ألقيت من سيارة فلسطينية، وخلال مطاردتها ترجّل سائقها وطعن الجندي فأطلقت عليه النار واستشهد. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الوصول للشاب المصاب (ساري أبوغراب من بلدة قباطية في جنين) وتركته ينزف حتى استشهد.

اعتقالات

وبينما اعتقلت قوات الاحتلال أمس 11 فلسطينياً من الضفة بينهم فتاة وأطفال، أقدمت قوات الاحتلال على هدم ثلاثة مساكن في خربة أم الخير شرق يطا جنوب الخليل.

وتعود ملكية المساكن الثلاثة للحاج سليمان الهذالين، والمسن شعيب الهذالين (75 عاماً). وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أجبرت السكان على الخروج من مساكنهم بالقوة، واشتبكت معهم بالأيدي.

أميركيون ومستوطنون

في الأثناء، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، واشنطن بعدم السماح لمواطنيها بالمشاركة في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وأكدت الوزارة، في بيان أن مثل تلك الاقتحامات غير القانونية، لأعضاء من مجلس النواب الأميركي، تعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني، ودعماً لمخططات المستوطنين الرامية إلى هدم الحرم القدسي، وبناء «الهيكل» المزعوم مكانه.

يذكر أن جماعات يهودية قامت باقتحام المسجد الأقصى، وشارك في أحد الاقتحامات أخيراً عضو في مجلس الشيوخ الأميركي.

إلا أن الولايات المتحدة غرّدت باتجاه آخر، إذ حضت مواطنيها على مغادرة غزة «في أقرب وقت ممكن». وعلى غرار تحذيرها في ديسمبر 2015، حذرت الخارجية «المواطنين الأميركيين من مخاطر السفر الى غزة، وحضت من هم هناك على المغادرة بأسرع ما يمكن عندما تكون المعابر مفتوحة»، حسبما جاء في بيان صادر عن المكتب القنصلي في وزارة الخارجية.

وقالت الخارجية الأميركية إن «غزة تحت سيطرة حماس المنظمة الإرهابية الأجنبية»، معتبرة أن «البيئة الأمنية في غزة وعلى حدودها خطيرة ومتقلبة». وأضافت ان على الرغم من ذلك «لا توجد مؤشرات على أن المواطنين الأميركيين قد تم استهدافهم بشكل محدد بسبب جنسيتهم».

10000

أطلقت مؤسسة القدس الدولية تقريرها السنويّ العاشر الذي يوثق الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى في عام 2015، مشيرة إلى أن أكثر من 10 آلاف مغتصب وجندي اقتحموا المسجد خلال العام نفسه.

Email