ضغوط إيرانية لإشراك الحشد الشعبي في تحرير الموصل
جندي عراقي يفتش أمتعة عائلات نازحة جنوب الموصل/ أ.ف.ب
أكد المحلل السياسي، غانم العابد، أن «إيران طالبت بإصرار خلال الأيام القليلة الماضية بإشراك الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينة الموصل». ونقلت شبكة رووداو الإعلامية الكردية، عن العابد، قوله «إذا لاحظنا وتابعنا الأرقام المشاركة في عملية تحرير الموصل، لوجدنا أن المعركة لا تحتاج لمشاركة الحشد الشعبي».
وتابع أن «هناك الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب و75 ألفاً من الشرطة المحلية، إضافة إلى 15 ألف مقاتل من الحشد العشائري، وأيضاً 10 آلاف مقاتل من الحشد الوطني، لهذا لا نحتاج لمشاركة الحشد الشعبي». وأضاف المحلل السياسي «أنا أرى أن الإصرار على مشاركة مليشيات الحشد الشعبي ما هو إلا لعرقلة معركة تحرير الموصل، وهناك نية أخرى لدى هذه المليشيات، وهي أن تفتك بالمواطنين داخل مدينة الموصل، مثل ما فعلته في كل المناطق التي دخلت إليها». وأردف العابد بالقول «هناك قرار واضح من مجلس محافظة نينوى بعدم مشاركة مليشيات الحشد الشعبي، لكن الكل يعلم أن رئيس الوزراء أعطى نوعاً من الشرعية لهذه المليشيات، واعتبرها جزءاً من مكافحة الإرهاب».
من جانبهم عبر بعض المواطنين عن آرائهم حول مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينة الموصل. وشدد معظم العراقيين الذين استطلعتهم وسائل إعلام محلية عن رفضهم مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل باعتبار أن القوات المنضوية تحت مظلة المؤسسات العسكرية كافية جداً ولا حاجة أصلاً لمشاركة الحشد، بينما اعتبر آخرون أن الموصل مدينة عراقية، وعلى جميع العراقيين محاربة داعش، سواء كان في شمال العراق أو جنوبه.
