سكان غزة يبحثون عن ترفيه قرب بيوتهم

أهالي غزة يفرون من لهيب الحر إلى شواطئ القطاع | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يُذكر قطاع غزة لا يتبادر إلى الذهن بسهولة شكل شواطئ البحر المتوسط المتلألئة ولا المطاعم أو الأندية الصحية الرائعة.

لكن مع القيود الشديدة المفروضة على حدود القطاع من جانب إسرائيل، ومعاناة الفلسطينيين المقيمين في الجيب الساحلي مصاعب اقتصادية، لم يعد أمامهم خيار إلا البحث عن مكان للترفيه على مقربة من بيوتهم.

وبعض أماكن الترفيه في القطاع لا يتسنى لكثير من سكانه البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة الاقتراب منها بسبب تكلفتها المادية، لا سيما مع بلوغ معدل البطالة في غزة نحو 42 في المئة.

لكن الشاطئ أو كورنيش البحر مفتوح للجميع مجاناً، وعادة ما تحتشد فيه على الرمل كثير من الأُسر هرباً من الحرارة الشديدة في بيوتهم، حيث ينصبون خياماً ويقيمون حفلات شواء.

وقال عاطل من غزة يدعى إبراهيم شوادح (26 سنة) بلهجة محلية لتلفزيون «رويترز»: «جايين زهقانين طبعاً من الزهق. والمنفس الوحيد، فيش لنا مكان ثاني غير هذا. لو بدنا نروح على مكان ثاني.. على الديرة.. على النيو بيتش.. هذا كله بمصاري. هذا المكان هو الوحيد.. المنفس الوحيد لنا يعني».

ومن يمكنهم دفع اشتراك شهري يراوح بين 100 و150 شيقل (25 - 40 دولاراً) شهرياً ينالون عضوية أي من الأندية الرياضية والصحية المتنامية في غزة. ويشير مدرب كمال أجسام في نادي سوبر جي، يدعى حسام حمادة (32 سنة)، إلى الزيادة المطردة في أعداد المشتركين بالأندية الرياضية منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014.

وأوضح حمادة أنه تم افتتاح أربعة أندية صحية جديدة في غزة منذ بداية العام الجاري فقط.

ويمكن لأهل غزة كذلك الاستمتاع بحمامات البخار أو التدليك في حمامات تركية قديمة بغزة يُعتقد أن عمر بعضها يزيد على ألف عام.

وتنير أضواء منبعثة من المقاهي الشاطئ الطريق الساحلي، على عكس أماكن شاسعة من غزة تعاني انقطاع الكهرباء يومياً فترات طويلة، بسبب نقص الوقود ووجود محطة كهرباء وحيدة عاملة في القطاع.

ومع عدم قيام مجموعات من العاطلين الشباب بشيء غير الجلوس في الشوارع أو الحدائق العامة تبقى الحياة الجيدة في غزة مجرد حلم.

Email