استياء أميركي من ابتلاع الأراضي .. وفلسطين تطالب بردع إسرائيل

الاحتلال يغتال فلسطينياً بدم بارد

مسنة فلسطينية تجلس أمام منزلها في غزة/ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في شارع ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، فيما عبرت واشنطن عن استيائها من استمرار سياسة إسرائيل لابتلاع أراضي الفلسطينيين، بينما دعت فلسطين المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ خطوات فاعلة لردع إسرائيل ووقف تنفيذ مخططاتها الاحتلالية في كل أراضي دولة فلسطين.

وزعمت شرطة الاحتلال أنه خلال نشاط لقواتها لاحظ أفرادها أربعة مشتبهين، وتقدموا نحوهم بغية التحقق منهم، غير أن أحدهم أشهر مسدساً في وجه أفراد الشرطة الذين لم يترددوا في إطلاق النار عليه وإصابته بجراح خطيرة، فيما فر الآخرون الذين كانوا برفقته، موضحة أنه أعلن لاحقاً عن وفاته متأثراً بجراحه في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب.

اقتحام

من جهة أخرى، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة واعتقل 4 آخرون. وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام المخيم أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان برصاص حي في القدم تم نقلهم إلى أحد مستشفيات بيت لحم لتلقي العلاج. وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال وأثناء اقتحامها المخيم اعتقلت أربعة شبان عقب دهم منازل ذويه.

أعمال استفزازية

في غضون ذلك، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق من الخطط، التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، مؤكدة أنها أعمال استفزازية.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي في بيان: «لا نزال قلقين بسبب مواصلة إسرائيل تنفيذ هذا النوع من الأعمال الاستفزازية، التي تأتي بنتائج عكسية وتثير تساؤلات خطيرة حول التزام إسرائيل بحل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين.

وأضاف كيربي:«نشعر بقلق بالغ إزاء معلومات تفيد عن نشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية».

وتحدثت الخارجية الأميركية أيضاً عن المشروع الذي أعلن عنه الاثنين للسير قدماً ببناء 770 وحدة سكنية أخرى للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، الأمر الذي دانه الفلسطينيون والأمم المتحدة.

وقال كيربي: «هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي أحدث مثال على ما يبدو أنه تسارع أنشطة الاستيطان التي تقوض بشكل منهجي احتمالات التوصل إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية».

غضب فلسطيني

بدوره، دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود المجتمع الدولي إلى سرعة اتخاذ خطوات فاعلة لردع الحكومة الإسرائيلية، ووقف تنفيذ مخططاتها الاحتلالية في كل أراضي دولة فلسطين، وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة.

وقال الناطق الرسمي في بيان، إن بيانات الإدانة والاستنكار الدولية إزاء التصعيد الإسرائيلي، لن يثني الحكومة الإسرائيلية عن مواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تثبيت الاحتلال، وهذا ما أثبتته السياسات الإسرائيلية على مدى نصف قرن من الاحتلال البغيض تحت سمع وبصر المجتمع الدولي نفسه.

وأوضح أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة بسبب تقاعسه عن القيام بدوره المنوط به في لجم الاحتلال، ووضع حد للجرائم التي يقترفها ضد أبناء شعبنا وأرضنا.

Email