استراتيجية

دعم السودان يقلص النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة ان القمة السعودية السودانية التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في طنجة، تطرقت الى مستقبل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي وصفته المصادر بأنه يشكل منعطفاً مهماً في الحرب على «داعش» والمنظمات الإرهابية.

وقال السفير السعودي في الخرطوم فيصل بن معلا إن الملك سلمان بن عبد العزيز يولي اهتماما بالعلاقات مع السودان، لتصبح مثالاً للعلاقات العربية العربية، فيما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في مجلس الشورى السعودي د. طلال ضاحي إن السعودية والسودان يرتبطان بعلاقات استراتيجية وحيوية، مشيرا الى أن السودان يمثل الآن العمق والظهير الإفريقي والعربي والإسلامي القوي للرياض، في وقت تواجه فيه المملكة العربية السعودية تحديات أمنية، وتهديدات إيرانية متصاعدة في اليمن وسوريا والعراق. وأضاف ضاحي ان السودان ذو موقع استراتيجي مهم، وان تأمين دعمه يقلص النفوذ الإيراني بالقرن الإفريقي ومحيطه، ما يفسر كثافة القمم السعودية السودانية، منذ بدء عاصفة الحزم، حيث تلعب القوات البرية السودانية دورا قابلا للنمو والتطور في اليمن.

ويذكر أن إيران تسعى لاستغلال السودان لبسط نفوذها في المنطقة الأفريقية والساحل الأفريقي للبحر الأحمر الذي تحتاجه كمنطقة لعبور السلاح إلى الحوثيين ومجموعات أخرى موالية لها. وقد ساعدت الحروب الأهلية والحصار الاقتصادي المفروض من الولايات المتحدة إيران في مسعاها، إلا أن الخرطوم تلافت ذلك لصالح علاقاته مع السعودية وبقية دول الخليج.

Email