قصف جوي يوقع عشرات القتلى من «داعش» في الفلوجة

الجيش العراقي يتقدم في محيط الموصل

■ مدرعات الجيش العراقي في منطقة النساف في الفلوجة عقب تحريرها | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحرز الجيش العراقي تقدماً ملموساً في محيط الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال العراق)، إذ اتجه صوب مطار يمكن استخدامه في المستقبل لشن هجمات على هذه المدينة التي يسيطر عليها «داعش». في وقت قتل العشرات من عناصر التنظيم المتشدد بقصف جوي، استهدف أرتالهم الليلة قبل الماضية جنوبي الفلوجة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قواتها تمكنت من تحرير بلدة تلول الباج، وتجاوزتها لتصل إلى مشارف مدينة القيارة التابعة لمحافظة نينوى.

وذكرت أن قطعات الفرقة المدرعة العراقية التاسعة، وجهاز مكافحة الإرهاب، تمكنا من تحرير مفرق مدينة الشرقاط وبلدة تلول الباج، وأصبحا على مقربة من قاعدة القيارة العسكرية.

وأوضح البيان، أن العملية أسفرت كذلك عن تأمين الطريق الرابط بين قضاءي بيجي والشرقاط، المؤدي إلى محافظة نينوى، والذي يعد خط إمداد رئيساً لدعم القطعات العسكرية في عمليات التحرير المقبلة.

بدوره، قال ضابط كبير مشارك في العمليات، إن قوات الجيش ومكافحة الإرهاب، استعادت قرية تلول الباج، الواقعة على بعد نحو 260 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد.

وأضاف أن الضربات الجوية للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، ساعدت في التصدي لهجمات التنظيم، التي يستخدم فيها سيارات ملغومة، مشيراً إلى أن خسائر بشرية لحقت بالجانبين، لكن غالبية المسلحين فروا إلى الصحراء.

وقال مسؤولون عسكريون، إن القوات صارت على بعد 45 كيلومتراً من قاعدة القيارة الجوية، قبل مرور أقل من أسبوعين على انطلاقها من بلدة بيجي، التي يوجد بها أكبر مصفاة نفطية في العراق. وتوجه استعادة مصفاة أخرى قرب القيارة - قدرتها الإنتاجية 16 ألف برميل يومياً - ضربة للأصول المالية لتنظيم داعش.

قصف جوي

على صعيد متصل، أعلن الجيش العراقي، مقتل نحو ستين من مسلحي تنظيم داعش، في قصف جوي استهدف أرتالهم الليلة قبل الماضية جنوبي الفلوجة. واستهدفت طائرات مروحية عراقية، رتلاً كبيراً للعربات العسكرية والسيارات التابعة للتنظيم، أثناء انسحاب الرتل من مناطق الحصي والشمامية والأهوار، بمحيط عامرية الفلوجة جنوبي المدينة. وأضافت المصادر، أن نحو 250 سيارة وعربة عسكرية..

فيها المئات من مقاتلي التنظيم، انسحبت الليلة قبل الماضية من تلك المناطق، باتجاه الطريق المكسر، ومن ثم، إلى منطقة الرزازة المرتبطة بالصحراء الغربية للأنبار. لكن خلال عملية الانسحاب، شنت المروحيات العراقية غارة على رتل السيارات والعربات العسكرية في منطقة المكسر، خلال مروره بمقر اللواء 30، التابع للفرقة الثامنة بالجيش العراقي.

وأسفرت الغارة عن تدمير نحو 40 عربة عسكرية وسيارة تابعة للتنظيم، واستيلاء الجيش العراقي على عربات وأسلحة وعتاد تركه التنظيم في مكان الحادث.

Email