المواجهات تجبر إسرائيل على »اتفاقية العشرة الأواخر«

■ صبي فلسطيني يحمل الحجارة خلال اشتباكات مع الاحتلال في باحات الأقصى| ا.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت المواجهات العنيفة التي خاضها الفلسطينيون طيلة اليومين الماضين مع المستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الاقصى إسرائيل للرضوخ لاتفاق العشرة الأواخر بإغلاق المسجد أمام اليهود وغير المسلمين، في وقت نفذ جيش الاحتلال حملات دهم واعتقال واسعة طالت عدة محافظات في الضفة وأسفرت عن اعتقال 18 شاباً معظمهم من القدس.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستغلق المسجد الأقصى أمام الزوار غير المسلمين حتى نهاية شهر رمضان. وقالت ناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس إن القرار سيطبق حتى نهاية شهر رمضان. واندلعت اشتباكات متكررة منذ صباح الأحد بين مصلين مسلمين والشرطة الإسرائيلية بسبب زيارات اليهود إلى باحة الأقصى.

وكانت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية بالقدس اتهمت الشرطة الإسرائيلية بخرق اتفاق ضمني يخصص الموقع للمسلمين في الثلث الأخير من رمضان.

في الأثناء ذكرت شرطة الاحتلال أن امرأة إسرائيلية أصيبت بحجر في الرأس في حائط البراق في وقت مبكر من صباح أمس. وتم نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج. كما اعتقلت قوات الاحتلال، 18 فلسطينياً من عدة محافظات في الضفة، غالبيتهم من القدس المحتلة. وبين نادي الأسير الفلسطيني أمس، أن 11 منهم جرى اعتقالهم في القدس أثناء خروجهم من المسجد الأقصى.

وطالبت حركة فتح على لسان الناطق الرسمي باسمها في القدس المحتلة رأفت عليان كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بضرورة شد الرحال للأقصى والرباط فيه، مؤكدا أن التصدي لاقتحامات المستوطنين فرض وواجب ديني ووطني، مؤكدا أن المسجد الأقصى يتعرض لخطر حقيقي لذا يتوجب على كل مسلم في العالم حمايته والدفاع عنه من خلال زيارته والصلاة فيه.

Email