النظام يمطر حلب ودير الزور بعشرات الغارات

قوات سوريا الديمقراطية تتقدم وسط منبج

■ مسلحون أكراد خلال مراسم جنازة زميل لهم قتل خلال معارك في منبج | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن تحرز تقدماً على الأرض في معاركها ضد «داعش»، حيث حققت تقدماً استراتيجياً وسط مدينة منبج بريف حلب، فيما شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات كثيفة على حلب كما شنت غارات مماثلة على بلدة القورية في دير الزور قتل خلالها 47 شخصا بينهم 31 مدنيا.

وفتحت قوات سوريا الديمقراطية جبهة جديدة من الجهة الجنوبية للتقدم أكثر داخل المدينة التي كانت دخلتها قبل يومين من الجهة الغربية.

اشتباكات عنيفة

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هذه القوات خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش في جنوب وغرب المدينة بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن قوات سوريا الديمقراطية حققت تقدماً استراتيجياً من الجهة الجنوبية إثر سيطرتها الليلة قبل الماضية على منطقة الصوامع، وباتت تشرف بذلك على أكثر من نصف المدينة.

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية صباح أمس أيضاً على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.

وأكد «لواء ثوار الرقة»، أحد المكونات العربية في هذا التحالف العربي الكردي، في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»: «سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي».

وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديداً أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والخارج عبر الحدود التركية.

قصف مكثف

وعلى جبهة أخرى، شهدت مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها قصفاً كثيفاً واشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم ميليشيات حزب الله من جهة والفصائل المعارضة من جهة أخرى.

وشنت طائرات حربية روسية وسورية غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها دعماً لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل.

وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية.

وفي سياق متصل،قتل 47 شخصا بينهم 31 مدنيا في غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في محافظة دير الزور.

وأكد رامي عبد الرحمن مقتل 31 مدنيا وإصابة العشرات بجروح في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية واستهدفت بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي" والواقعة باكملها تحت سيطرة تنظيم داعش.

إضاءة

تشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وكانت قوات النظام بدعم من ميليشيات حزب الله شنت في فبراير الماضي هجوماً ضخماً في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، إلا أنه في 27 فبراير فرضت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا يستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة.

Email