طلال سلو لـ «البيان »: الهدف تحرير الريف الشمالي

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أول قرية في الرقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو، إن الحملة التي تم إطلاقها يوم الثلاثاء الماضي نحو الرقة تهدف في الأساس إلى »تحرير الريف الشمالي للرقة«، فيما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على أول قرية منذ بدء عمليتها في ريف الرقة الشمالي.

ونفى سلو أن يكون هنالك توجّه في الوقت الحالي لـ»تحرير« الرقة من قبضة تنظيم »داعش« إلا ضمن حملة قادمة بعد انتهاء هذه الحملة الحالية التي تستهدف تحرير الريف الشمالي للمدينة.

وحول ما إذا كان هناك جدول زمني مُحدد لانتهاء العملية الخاصة بتحرير الريف الشمالي للرقة، قال سلو لـ»البيان« إنه ليس هناك أي موعد أو مدة مُحددة لتحقيق نتائج هذه العملية.

مردفاً: »الأمر مرتبط في الأساس بحجم المهام العسكرية الملقاة على عاتق القوات ونوع المقاومة التي ستبديها القوات الإرهابية (داعش) أمام قواتنا، وعلى خلفية ذلك سنحدّد مسار العملية والفترة الزمنية التي قد تستغرقها«. وشدد على أنه من المتوقع أن يظهر عناصر التنظيم الإرهابي مقاومة كبيرة في بعض المناطق.

ورداً على سؤال »البيان« -على هامش مؤتمر صحافي عقده عبر »الإنترنت« بمشاركة مجموعة من ممثلي الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء- بشأن مدى التنسيق مع النظام السوري في هذه العمليات، فقد نفى هذا الأمر بقوله: »ليس هناك أي تنسيق مع النظام، لا حالياً ولا سابقاً«.

واستطرد سلو: »كل الحملات الماضية التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية كانت قواتنا مشاركة فيها على الأرض فقط، بالتنسيق الكامل مع قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية«.

مناطق أخرى

وكشف العقيد سلو لـ»البيان« عن إمكانية أن يتم مد الحملات التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق أخرى، موضحاً أنهم في مؤتمرهم التأسيسي أكدوا أن أية منطقة سيتواجد فيها تنظيم »داعش« الإرهابي ستكون هدفاً لتقوم قواتهم بتحريرها. وحدد سلو بعض هذه الأماكن بقوله: »أماكن تواجدهم في دير الزور والريف الشمالي لحلب مثلاً من الممكن أن تكون هدفاً لقواتنا ضمن حملة مستقبلية«.

وحول ما أبدته روسيا من استعدادها للتعاون في حملة »معركة الرقة«، قال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية إنهم سيدرسون ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي. في الوقت الذي هاجم تركيا، متهماً إياها بـ»دعم تنظيم داعش بشكل مباشر«، قائلاً: »تركيا تقف عقبة أمام تقدم قواتنا لتحرير الريف الشمالي للرقة، وكانت تقبل بوجود تنظيم داعش في المنطقة على مسافة 98 كيلومتراً من الحدود التركية«.

دروع بشرية

وفيما يتعلق بدور المدنيين في هذه العملية وما تردد بشأن استخدام تنظيم »داعش« لهم كدروع بشرية، أكد سلو أن قوات سوريا الديمقراطية حريصة كل الحرص على أرواح المدنيين، وأنها دائماً ما كانت تحذرهم وتطالبهم بالابتعاد عن أماكن العمليات القتالية. نافياً في سياق متصل- فكرة تسليح المدنيين، كي لا تحدث فوضى..

فيما شدّد على أنهم دربوا في وقت سابق عدداً من المدنيين كانوا على استعداد لحمل السلاح وانخرطوا ضمن قوات سوريا الديمقراطية، لاسيما من المكون العربي. ونفى حصول قوات سوريا الديمقراطية على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة.

أول قرية

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على أول قرية منذ بدء عمليتها في ريف الرقة الشمالي. وقال المرصد إن طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربات عدة على تمركزات لتنظيم داعش بأطراف قرية الهيشة بريف الرقة الشمالي التي تشهد مع ريف عين عيسى الجنوبي، اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية و»داعش«.

وأشار المرصد إلى أن هذه القوات تمكنت منذ الثلاثاء من التقدم في خمس مزارع بالإضافة للسيطرة على قرية النمرودية بريف عين عيسى، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أوقفت مؤقتاً ضرباتها على متشددي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتاً للابتعاد عن مواقع الجبهة. وأضافت في بيان أنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة في دمشق وحلب تطلب فترة توقف في الضربات الجوية.

وأفاد المرصد بمقتل أربعة مسلحين من الفصائل المقاتلة وإصابة عدد آخر جراء قيام »داعش« بتفجير سيارة مفخخة على طريق سجو - اعزاز بريف حلب الشمالي.

Email