اجتماع إماراتي سعودي فرنسي قطري تركي الاثنين بشأن سوريا

هدنة في حلب باتفاق أميركي روسي

 رجل يمر بين أنقاض المباني المدمرة بعد غارة جوية للنظام في حلب | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت موسكو أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفاً لها، لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية، متوقعة استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري.

بينما اعتبرت واشنطن أن عواقب ستترتب على عدم التزام الأسد بالوقف الجديد لإطلاق النار الجاري الذي شمل حلب أمس، بالتزامن دعت باريس وزراء خارجية الإمارات والسعودية وقطر وتركيا إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل، لبحث الوضع في سوريا، بالتزامن دارت معارك عنيفة في مدينة حلب، كما تجددت الغارات والاشتباكات قرب العاصمة دمشق.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن وموسكو توصلتا لاتفاق لتوسيع الهدنة في سوريا لتشمل حلب، وسط تحرك دولي لبحث الأزمة السورية.

وقالت الخارجية الأميركية -في بيان- إن الهدنة في حلب تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليلة الماضية بتوقيت دمشق، مشيرة إلى أن أعمال العنف انخفضت بوتيرة ملحوظة بالرغم مع وجود بعض الخروق في هذه المناطق.

وأضافت أن الجانبين الأميركي والروسي يعملان عن كثب لتعزيز جهود مراقبة تجديد وقف المعارك، داعية جميع الأطراف إلى التقيد بشكل كامل بوقف الاقتتال في حلب وعبر أنحاء البلاد؛ فيما حذر موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا من فرار نحو 400 الف شخص الى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب في حال عدم اعلان الهدنة.

وفي تصريح لافت، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس حليفاً لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب، وفي الحفاظ على الدولة السورية. ولكنه ليس حليفاً بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة.

وقال لافروف إن روسيا تتوقع استئناف محادثات السلام السورية في جنيف الشهر الجاري. وتابع أيضاً أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا قد يعقد خلال الأسابيع المقبلة.

اجتماع

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، دعا أمس نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي، إلى عقد اجتماع في باريس الاثنين المقبل، لبحث الوضع في سوريا.

وأضاف أنه يمكن أن تنضم دول أخرى إلى هذا اللقاء أي «كل الدول التي تعتبر أنه يجب أن تستأنف بأي ثمن المفاوضات التي توقفت مع هجوم النظام السوري على حلب»، دون تسميتها. وقال إن فرنسا قلقة من «توقف عملية التفاوض» واستمرار القصف على حلب.

طريق مسدود

من جهة أخرى، قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب، أمس، إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، مطالباً بوقف عام لإطلاق النار في أنحاء سوريا، وليس في مناطق معينة. وأشار حجاب في مؤتمر صحافي إلى أن عملية إبادة المدنيين في حلب تمهد لمخطط اقتحام المدينة. وطالب بمبادرات جديدة تعمل على انتقال سياسي دون الرئيس بشار الأسد، قائلاً إن المعارضة لن تناقش أي حل سياسي يشمله.

محادثات برلين

وفي سياق المحادثات، عقدت في برلين، أمس، مباحثات بشأن سوريا، حيث تسعى ألمانيا لإعطاء دفعة لمحادثات السلام المتعثرة، حيث بحث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وزعيم المعارضة السورية رياض حجاب، بمشاركة المبعوث الأممي دي ميستورا، ووزير خارجية فرنسا جان مارك أيرولت، كيفية التغلب على الخلافات الموجودة بين حجاب ودي ميستورا..

إضافة إلى ترتيب لقاء جديد لمجموعة اتصال سوريا الدولية، يعقد في باريس. ميدانياً، استمرت عند أطراف مدينة حلب معارك عنيفة طوال الليلة قبل الماضية ويوم أمس، بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. ورافق المعارك قصف عنيف ومتبادل بين الجانبين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

انتهاء التهدئة

في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، تجددت الغارات والاشتباكات بعد منتصف فجر أمس، مع انتهاء المهلة المحددة لاتفاق تهدئة مؤقت تم برعاية روسية أميركية.

واستهدفت، بحسب المرصد السوري، 22 غارة جوية على الأقل نفذتها طائرات حربية يرجح أنها سورية، الغوطة الشرقية وتحديداً أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير. من جهة أخرى، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، أمس، إن روسيا سحبت نحو 30 طائرة من سوريا، بما في ذلك كل طائراتها الهجومية من طراز «سوخوي-25».

إرسال قوات

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، أن تركيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا عند الضرورة، حسب نص مقابلة نشره موقع «الجزيرة باللغة التركية». من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه يجب طرد متشددي تنظيم داعش فوراً من منطقة سورية قريبة من الحدود مع تركيا. وكالات

Email