63 قتيلاً في غارات وقصف مدفعي من تركيا على «داعش»

النظام يواصل قصف حلب ويمدّد الهدنة في الغوطة الشرقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد النظام السوري، أمس، غاراته على مدينة حلب، موقعاً المزيد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير كبير لحق بالمباني، في حين أعلن جيش النظام السوري تمديد سريان التهدئة حول العاصمة دمشق لمدة 48 ساعة أخرى، ليؤكد بذلك إعلاناً روسياً سابقاً في هذا الشأن..

والتي أكدت أن مفاوضات حثيثة تجري لتطبيق التهدئة في ريف حلب، في حين قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم داعش في سوريا، بالتزامن مع شن طائرات من دون طيار أقلعت من تركيا غارات على الإرهابيين، ما أدى إلى مقتل نحو 63 من مقاتلي التنظيم.

وذكرت تقارير إعلامية أن طائرات النظام السوري ألقت، أمس، عدة براميل متفجرة على حيي جمعية الزهراء والشيخ فارس ومنطقة القبر الإنجليزي، في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من مدينة حلب، كما استهدفت الغارات ساحة الحرية في حي بستان القصر وحيَ صلاح الدين، في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة.

وتشهد مدينة حلب منذ أكثر من عشرة أيام تصعيداً عسكرياً، أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنياً بينهم نحو 50 طفلاً، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، أعلن التلفزيون السوري الرسمي، أن جيش النظام أعلن، أمس، تمديد سريان نظام التهدئة حول العاصمة دمشق لمدة 48 ساعة أخرى، ليؤكد بذلك إعلاناً روسياً سابقاً في هذا الشأن. ولم يتطرق البيان الصادر عن الجيش إلى وقف للقتال مدته 72 ساعة في شمال محافظة اللاذقية الساحلية.

وقبيل ذلك بساعات قليلة، أعلن رئيس المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا، الجنرال سيرجي كورالينكو، تمديد التهدئة في الغوطة الشرقية حتى مايو الجاري. وأكد أن مفاوضات حثيثة تجري لتطبيق التهدئة في ريف حلب.

63 قتيلاً

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أمس، أن المدفعية التركية قصفت مواقع لتنظيم داعش في سوريا، بينما شنت طائرات من دون طيار أقلعت من قاعدة جوية في جنوب تركيا غارات على الإرهابيين، ما أدى إلى مقتل نحو 63 من مقاتلي التنظيم.

وجاءت عمليات القصف هذه رداً على إطلاق صواريخ بشكل متكرر من قبل التنظيم الإرهابي داخل سوريا على منطقة كيليس الواقعة على الحدود التركية، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً منذ بداية العام الجاري.

وقالت وكالة الأناضول الحكومية، إن 63 من أعضاء تنظيم داعش قتلوا في غارات الطائرات المسيرة والقصف المدفعي في سوريا، لكن من غير الممكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة على الفور.

وأضافت أن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود السورية، قصفت مواقع لتنظيم داعش وقتلت 34 من مقاتلي التنظيم. وأوضحت أن أربع طائرات بلا طيار أقلعت من قاعدة إنجرليك الجوية التركية التي يستخدمها التحالف الدولي لشن غاراته على التنظيم، قتلت 29 من المتطرفين.

ولم تحدد الوكالة البلد الذي يملك هذه الطائرات مكتفية بالقول إنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت عدة آليات وخمسة مستودعات للأسلحة للإرهابيين.

عصيان

سيطر سجناء سجن حماة المركزي وسط سوريا عليه بالكامل، واحتجزوا عدداً من الضباط فيه.

قالت مصادر من داخل سجن حماة المركزي (وسط سوريا)، إن المعتقلين في السجن نفذوا عصياناً واحتجزوا عدداً من الضباط، بينهم مدير إدارة السجون، وذلك عقب رفض المعتقلين إحالة عدد منهم إلى المحاكم العسكرية.

ويسود التوتر سجن حماة المركزي منذ أول من أمس، على خلفية طلب قوات الحكومة السورية لخمسة سجناء سياسيين، بغية تحويلهم إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، فيما رفض السجناء ذلك. دمشق ـ الوكالات

السعودية: إرهاب الأسد يجهض مساعي الحل السياسي

أكدت المملكة العربية السعودية أمس أن الغارات التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة حلب تبين عدم جدية النظام السوري في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، وأوضحت ان هذه الأعمال الارهابية تُجهض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وقال وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيان، عقب الجلسة الاسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إن المجلس عبر عن إدانة المملكة وشجبها واستنكارها الشديدين للغارات التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة حلب، والتي أدت إلى تدمير مستشفى يدار من قبل منظمة دولية، وأودت بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء.

واكد مجلس الوزراء أن هذا العمل الإرهابي يبين عدم جدية النظام السوري في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، وينقض اتفاقية وقف الأعمال العدائية، ويخالف القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية، ويسعى إلى إجهاض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق.

من جهة ثانية، اعلن الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى الموافقة على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية ومصر، الموقع عليها بمدينة القاهرة في التاسع من الشهر الماضي، مكتفيا بالقول إن مرسوما «ملكيا أعد بذلك» دون الكشف عن أي تفاصيل.

كذلك اكد المجلس الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. وأوضح ان الشراكة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة تهدف الى تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email