السعودية: إجرام طاغية دمشق يؤكد عدم جديته في الحل

اجتماع عربي طارئ لبحث أوضاع حلب الأربعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الأربعاء المقبل في مقر الجامعة بناء على طلب دولة قطر لبحث التصعيد الخطير للوضع في مدينة حلب السورية. وأعلنت الجامعة في مذكرة عممتها على مندوبيات الدول الاعضاء مساء أمس، أنّ الاتفاق على عقد الاجتماع تقرر بعد المشاورات والاتصالات التي أجرتها الأمانة العامة ومملكة البحرين الرئيس الحالي لمجلس الجامعة مع الدول الاعضاء، وبعد موافقة دولتين اثنتين على عقد الاجتماع هما السعودية والبحرين وهو ما ينص عليه النظام الداخلي للجامعة في مثل هذه الاحوال.

وكانت قطر قد طلبت في مذكرة بعثت بها للامانة العامة للجامعة في وقت سابق أمس عقد هذا الاجتماع الطارئ لبحث الاوضاع المتدهورة في حلب.

استنكار سعودي

بدورها، أعربت المملكة العربية السعودية عن «شجبها واستنكارها الشديدين للغارات التي تشنها قوات بشار الأسد على مدينة حلب، والتي أدت إلى تدمير مستشفى يدار من قبل منظمة دولية»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر في وزارة الخارجية.

وأكد المصدر في بيان أن «هذا العمل الإرهابي يضرب باتفاقية وقف الأعمال العدائية عرض الحائط ويخالف القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية الإنسانية ويسعى إلى إجهاض المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي، ومنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق». وأضاف المصدر أن «قيام طاغية دمشق بشار الأسد بهذا العمل الإجرامي يؤكد عدم جديته في الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وعدم جديته في المضي في المباحثات الجارية لحل الأزمة سلمياً وفق مبادئ جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم 2254».

وطالب «المجتمع الدولي وحلفاء بشار الأسد الذين التزموا بوقف الأعمال القتالية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاعتداءات وكافة الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد وأعوانه ضد الشعب السوري الشقيق».

قصف وحشي

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن «القصف الوحشي الذي تتعرض له حلب من قبل قوات الأسد، وأزهق العديد من الأنفس البريئة لا ترتضيه الأخلاق الإنسانية ولا المبادئ والقوانين الدولية»، مضيفاً أنه «على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته تجاه وقف مجزرة حلب، خصوصاً حلفاء بشار الأسد في ظل التزامهم بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254»، وذلك في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وعلقت الأمم المتحدة على مجازر حلب بوصفها استخفافاً شنيعاً بحياة المدنيين. ودعت الأمم المتحدة موسكو وواشنطن لاستعادة وقف إطلاق النار للحيلولة دون الانهيار الكامل للمحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع.

كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، زيد بن رعد الحسين، إن تقارير أعمال العنف والغارات في سوريا، وخاصة مدينة حلب في الآونة الأخيرة يُشير إلى «تجاهل متوحش لحياة المدنيين من قبل جميع أطراف النزاع».

إدانة

ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الغارات على حلب وكذلك مناطق سكنية ومساجد ومرافق طبية.

ودعا الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان المجتمع الدولي وخاصة الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سوريا إلى «التدخل السريع لوقف المجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية والتي تتسبب في مصرع المدنيين الأبرياء وتصاعد عمليات القتل الممنهج والخراب والدمار في مدينة حلب».

واعتبر مدني استهداف المستشفيات «جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها النظام وأن تتحمل الأطراف التي تدعمه مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات».

وطالب «مجلس حكماء المسلمين» برئاسة شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأبرياء في حلب. ودعا المجلس منظمات حقوق الإنسان والضمير الإنساني إلى سرعة تقديم المساعدات لآلاف المحاصرين من سكان حلب، موضحاً أن هؤلاء «لا ذنب لهم سوى وقوعهم فريسة للصراعات المسلحة».

تجنيد

نشرت إيران شريط فيديو دعائياً يدعو إلى تجنيد الأطفال للدفاع عن حليفها بشار الأسد في سوريا، وكذلك للقتال في العراق لحماية الأضرحة. الفيديو الذي حمل اسم «شهداء لحماية الأضرحة المقدسة» بث على التلفزيون الرسمي الإيراني خلال الأيام الماضية، ويشجع الأطفال للمشاركة في الحرب بسوريا. وقد أنتج الفيديو الدعائي عبر وحدة الباسيج الموسيقية التي تشكل الذراع الإعلامية لقوات الباسيج الرديفة للجيش الإيراني، حسب المجلس الوطني الإيراني المعارض. ويظهر الفيديو أطفالاً إيرانيين يتعهدون ببذل أرواحهم فداء لمرشد إيران علي خامنئي وبحمل السلاح لـ«تحرير سوريا والعراق».

Email