دعوات إلى التظاهر والمهدي يحض السودانيين على الانتفاض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد غضب الشارع السوداني على حكومة البشير في أعقاب مقتل طالبين الأسبوع الماضي، إذ دعت قوى سياسية ومدنية وفعاليات طلابية إلى تظاهرات الجمعة، فيما وضعت السلطات خطّة أمنية مشدّدة لاحتواء الحراك الثائر.

بدوره، حضّ رئيس حزب الأمة السوداني المعارض وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي جماهير الشعب السوداني إلى الخروج والتظاهر والاعتصام دون عنف أو تخريب، داعياً القوات النظامية الانحياز لإرادة الشعب.

واعتبر المهدي أن ما يشهده السودان اليوم من حراك رافض لنظام البشير هو حصيلة تراكم بلغ مداه، مشيراً إلى أنّ «الواجب الوطني يملي على كل ملتزم بمصلحة الوطن التظاهر ضد الاستبداد والفساد دون عنف أو تخريب، داعياً الشعب السوداني للوقوف موحداً لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي.

وأضاف المهدي: «باسم الشعب نناشد القوات النظامية وهم إخوتنا وأبناؤنا رفض البطش بأهلهم والانحياز لشعبهم فالحسنات يذهبن السيئات»، داعياً القائمين على الحكم الاقتداء بالرئيس الأسبق الفريق عبود الذي تنازل عن الحكم خلال انتفاضية اكتوبر 1964.

في الأثناء، اتخذت السلطات السودانية إجراءات أمنية مشدّدة وأعلنت حالة الاستعداد القصوى تحسباً للتظاهرات.

وأعلنت لجنة أمن ولاية الخرطوم اعتمادها خطة أمنية جديدة، تحسباً لأي فوضى يمكن حدوثها، عقب الأحداث التي شهدتها جامعة أم درمان الأهلية وراح ضحيتها الطالب محمد الصادق، داعية الطلاب عدم الزج بأنفسهم في الصراعات السياسية.

وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة أنّ اجتماعاً عقدته لجنة أمن ولاية الخرطوم، تم فيه وضع خطة محكمة لترتيبات أمنية تحسباً لحدوث أي فوضى بالعاصمة، عبر انتشار قوات الشرطة لتأمين المواقع الاستراتيجية بولاية الخرطوم.

Email