رفع جديد للحصانة عنه في قضيتيْن جديدتيْن

الكويت: عبدالحميد دشتي بين خيارين مُرّيْن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما لايزال النائب الكويتي المثير للجدل عبدالحميد دشتي هارباً خارج الكويت، بعد صدور قرار النائب العام الكويتي بضبطه وإحضاره، وافقت اللجنة التشريعية والقانونية في مجلس الأمة الكويتي أمس على رفع الحصانة البرلمانية عنه لإعلانه بالحكم بحبسه عامين والذي صدر في مملكة البحرين.

ويأتي الإعلان حسب ما أفاد النائب العام الكويتي تنفيذا لاتفاقية الأحكام والإنابات والإعلانات القضائية لدول مجلس التعاون الخليجية الصادرة بقانون 44/‏‏ 1998، وفور إعلانه رسمياً فإنه سيكون أمامه مهلة الطعن بالحكم وإذا لم يقم خلال المدة الدستورية فسيعتبر الحكم نافذاً ومن حق البحرين وقتها ملاحقته عبر الشرطة الدولية (الانتربول) أو الطلب من دولة الكويت التي يمنع دستورها تسليم مواطنيها تنفيذ الحكم بسجنه عامين فيها، كما تنص الاتفاقية.

كما وافقت اللجنة التشريعية والقانونية، على رفع الحصانة عن النائب دشتي المتواري عن الأنظار خارج الكويت حالياً (وتحديداً في سوريا) في قضية أخرى هي قضية جنح مرفوعة من أحد المواطنين الكويتيين ضده.

ومن المقرر، حسب ما أبلغت مصادر نيابية «البيان» وبحسب ما ينص عليه الدستور الكويتي أن يصوت مجلس الأمّة، في جلسة الغد الثلاثاء على طلبي رفع الحصانة عن دشتي، ويتم خلالها إعلان النائب العام بقرار المجلس. وكان مجلس الأمة وافق في 15 مارس على رفع الحصانة عن دشتي في قضيتين: الإساءة إلى المملكة العربية السعودية. والإساءة إلى القضاء الكويتي في قضية خلية العبدلي المعروفة إعلامياً باسم خلية حزب الله.

خياران

النائب دشتي أمام خيارين أحلاهما مر بالنسبة له. الأول، العودة إلى الكويت ومن ثم إلقاء القبض عليه في المطار فور وصوله وتسليمه للنيابة العامة للتحقيق معه في القضايا الأربع المرفوعة ضدّه. أو الخيار الثاني وهو البقاء هارباً في سوريا أو في دولة أخرى لاتسلمه عبر الانتربول، ووفق هذا الخيار فإن عضويته في المجلس ستتعرض للإسقاط.

مصادر قانونية ترى، في تصريحات إلى «البيان» أن دشتي لاينطبق عليه المادة 24 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة التي تنص على أنّه «لا يجوز للعضو أن يتغيب عن إحدى الجلسات إلا إذا أخطر الرئيس بأسباب ذلك، فإذا أريد الغياب لأكثر من شهر وجب استئذان رئيس المجلس، ولا يجوز طلب الإجازة لمدة غير معينة».

وعززت المصادر سبب عدم انطباق هذه المادة عليه، بأنه ليس لديه عذر مقبول لعدم حضور الجلسات، وبذلك يكون أمام رئيس المجلس السند في رفض اعتذاره بعدم حضور جلستي غداً الثلاثاء وبعد غد.

تمثيلية الوعكة

كان يستطيع دشتي أن يجعل عذره مشروعاً عندما ألف تمثيلية تعرضه لأزمة قلبية حادة في جنيف قبل نحو ثلاثة أسابيع وسفره لبريطانيا للعلاج، لكن زيارته سوريا ومواصلة الهجوم البذيء على المملكة العربية السعودية وتمجيده لحزب الله الإرهابي كشف زيف ادعائه وتمارضه. بل تسببت تمثيليته في التمارض ومواصلته الإساءة في تزايد المطالبات الشعبية والنيابية في إسقاط عضويته وسحب جنسيته، حتى وصل الأمر إلى أن جاءت الدعوة بإسقاط عضويته من أحد أقاربه.

Email