قوات كردية تسيطر على مطار منّغ.. والنظام على مشارف تل رفعت

المعارضة تفقد آخر قاعدة عسكرية شمال سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

فقدت قوات المعارضة مزيداً من المواقع أمس مع خسارتها آخر قاعدة عسكرية في حلب بسيطرة قوات كردية على مطار منّغ العسكري، فيما باتت قوات النظام السوري على مشارف مدينة تل رفعت، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومعارضون إن مقاتلين عرباً وأكراداً يقودهم فصيل كردي ويدعمهم قصف روسي سيطروا على مطار عسكري قرب الحدود التركية كان تابعا للجيش السوري قبل أن يسقط في أيدي المعارضة.

وقال المرصد إن قتالاً عنيفاً جرى بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي المعارضة حول مطار منغ وإن الطائرات الروسية نفذت 30 غارة على الأقل استهدفت المعارضين المسلحين المتحصنين هناك.

وسيطر مقاتلون أكراد يتمركزون في معقلهم بمدينة عفرين -إلى الجنوب من أعزاز التي تسيطر عليها قوات المعارضة- على عدد من القرى كان مقاتلو المعارضة قد اضطروا إلى الخروج منها للتصدي للقوات السورية القادمة من الجنوب.

من جهة أخرى، قال مدير المرصد إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها باتت مع استمرار تقدمها في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي، على مشارف مدينة تل رفعت، حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد الفصائل الإسلامية والمقاتلة في بلدة كفرنايا التي تبعد ثلاثة كيلومترات عنها.

وتسيطر الفصائل الإسلامية والمقاتلة منذ العام 2012 على تل رفعت التي تبعد مسافة 20 كيلومترا عن الحدود التركية. وتعد تل رفعت ابرز معاقلها في ريف حلب الشمالي إلى جانب مارع واعزاز.

وتسعى قوات النظام وفق عبد الرحمن للتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على تل رفعت ومن ثم اعزاز في محاولة للوصول إلى الحدود التركية ومنع اي تسلل للمقاتلين او دخول للسلاح من تركيا. لكن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار وفق عبد الرحمن، باتوا غداة سيطرتهم على مطار منغ العسكري موجودين على الطريق الذي يصل بين تل رفعت واعزاز، وبالتالي هم قادرون على قطعه في اي لحظة في حال تقدمت قوات النظام شمالاً.

470 ألف قتيل

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية إن 400 ألف شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام بينما هلك 70 ألفاً آخرون بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية.

ونقلت الصحيفة عن المركز السوري لبحوث السياسات قوله إن هذا العدد إضافة إلى عدد المصابين يمثل 11 في المئة من السكان.

وقالت الصحيفة إن نحو 400 ألف من القتلى لقوا حتفهم بسبب العنف بطريق مباشر بينما توفي 70 ألفا لعدم توفر الرعاية الصحية الملائمة أو الأدوية أو المياه النظيفة أو المأوى.

وأضافت أن 1.9 مليون شخص أصيبوا. كما تراجع متوسط الأعمار المتوقع من 70 عاما في 2010 إلى 55.4 عاماً في 2015. وقالت الصحيفة إن مجمل الخسائر الاقتصادية يقدر بنحو 255 مليار دولار.

510

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن الطيران الروسي نفذ 510 طلعات جوية لضرب 1888 هدفاً في سوريا من الرابع إلى 11 من الشهر الجاري، وأكدت مقتل قائدين من جماعات مسلحة في محافظة حلب. وقالت الوزارة في بيان إن المجموعات المسلحة قرب حلب تلحق بها خسائر كبرى وتواجه عمليات فرار واسعة النطاق في صفوفها.

Email