المجلس النيابي يمدّد لـ«فخامة الفراغ» حتى 2 مارس

لبنان .. لا نِصَاب ولا رئيس في جلسة الانتخاب 35

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرّة الخامسة والثلاثين على التوالي، مدّد مجلس النواب اللبناني حالة الشغور الرئاسي، التي يطلق عليها مراقبون «فخامة الفراغ»، حيث فشل المجلس في اختبار الاستحقاق الرئاسي، حيث أدّى تطيير نصاب الثلثين، لغياب التوافق على اسم الرئيس، من دون عقد الجلسة الانتخابية التي كانت مقرّرة أمس، والتي أجّلها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الثاني من مارس المقبل.

ما أشار مجدّداً إلى أن هذا الاستحقاق لم يرسُ على رئيس جمهورية بعد، برغم أن الأوراق والتحالفات اختلطت مؤخراً، بحيث أصبحت المعركة محصورة عملياً بين رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

سجالات

وفيما الأفق الرئاسي المقفل لا يزال يتسبّب بسجالات داخلية، تكشف كل يوم هشاشة التحالفات وضحالة اللعبة السياسية، لم تشكّل الجلسة النيابية الـ35 لانتخاب رئيس للجمهورية أمس، نهاية مسار الشغور الممتدّ منذ 623 يوماً، بل رقماً جديداً كمثيلاتها من حيث عدم توافر النصاب، وقد حضر إلى المجلس 58 نائباً، فيما العدد المطلوب لتأمين النصاب في الجلسة يتطلّب حضور ثلثَي أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128).

جلسة رابعة

وتجدر الإشارة إلى أن جلسة أمس كانت الرابعة منذ «اجتماع باريس» في 17 نوفمبر من العام الفائت بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، والأولى منذ «اجتماع معراب» في 18 يناير الفائت بين النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وهكذا، كان للجلسة الرئاسيّة أمس مرشّحان من قوى «8 آذار»، عون وفرنجية، فيما أضحى اجتماعا باريس ومعراب، بحسب مصادر متابعة، حدثين عابرين، في انتظار أن يتفق الفيتوان النافذان، أي تيار المستقبل وحزب الله، خصوصاً أن ثلثَي مجلس النواب بين صوتيهما، وكلاً من فريقَي 8 آذار و14 آذار يرفض انتخاب مرشح الفريق الآخر، من دون أن يكون في وسعه، بالتحالفات والنصاب، فرض انتخاب مرشّحه.

سابقة

ويجدر التذكير بأن استحقاق 2008، الذي أوصل الرئيس السابق ميشال سليمان إلى سدّة الرئاسة، كان شهد تحديد 20 موعداً على امتداد ستة أشهر.

كما يجدر التذكير أيضاً بأن جلسة أمس لانتخاب رئيس للجمهورية جاءت استكمالاً للجلسات التي بدأت في 23 أبريل 2014. وإذ لا مشهد جديداً متوقعاً، ولا نصاب كاملاً يراه المتابعون، يبقى السؤال عن المرحلة المقبلة، وعن التفاهم على تفعيل التشريع النيابي، كما جرى الأمر في الاتفاق على تحريك عجلة الحكومة.

تهكّم

تهكّم رئيس تكتل اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مرة جديدة من أزمة الرئاسة التي يمرّ بها لبنان، فنشر عبر «تويتر» رسماً لبطل قصص الأطفال «علاء الدين» يقف على سجادة طائرة سائلاً: «هل هو الرئيس؟» ثم أضاف: «هو ذا قد أتى.. يا ترى هل هو هنري حلو، أم سليمان فرنجية أم ميشال عون.. قد يكون إميل رحمة».

وكان جنبلاط رجّح، عبر تغريدة الأسبوع الماضي، أن يأتي رئيس الجمهورية على «سجّادة فارسية».

Email