تقارير البيان

القيق يصارع الموت بعد 76 يوماًَ في معركة الجوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يصارع الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق الموت في مستشفى سجن العفولة الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، رفضاً لاعتقاله الإداري، في حين ترفض إسرائيل الإفراج عنه على الرغم من الوضع الصحي الحرج الذي وصل إليه، ما يوازي قراراً بالإعدام اتخذه الاحتلال بحقه.

وبحسب الأنباء الواردة من غرفة سجن القيق، لا تبدو المؤشرات مطمئنة إذا ما واصلت إسرائيل تعنّتها ليوم آخر أو يومين على أبعد تقدير. وأوضح نادي الأسير أن حياة الأسير محمد القيق تمر بمرحلة حاسمة ودقيقة، إثر التطورات الصحية والقانونية الأخيرة التي جرت خلال اليومين الماضيين، مشدداً على أن الخطورة على حياته تشتد ساعة بعد ساعة مع استمراره بالإضراب عن الطعام. ومن جهتها أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصاحلة، المتواجدة في مشفى العفولة بأن «القيق يمر بحالة خطر شديد جداً، وأصبح يصارع الموت».

تحرك دولي

وحمل د. صائب عريقات أمين سر تنفيذية منظمة التحرير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق، وقال إن هناك ملفاً كاملاً أمام مجلس القضاء بالأمم المتحدة، معرباً عن أمله بتحرك من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، لإنقاذ حياته.

وتأخذ قضية القيق تعاطفاً شعبياً فلسطيناً كبيراً يتسع مع بلوغ حالة القيق مرحلة الخطر الشديد بعد 76 يوم على الإضراب، حيث انتشرت الاعتصامات أمس، في الخليل ونابلس وبيت لحم، وشهدت وسط المدينتين رام الله والبيرة مسيرة كبيرة على دوار المنارة.

18 أسيراً صحافياً

ويشار إلى أن عدد الصحافيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلغ 18 صحافياً فلسطينياً بينهم القيق. ويذكر أن الأسير المحرر محمد علان وقبله الأسير خضر عدنان نجحا سابقاً في الحصول على حريتهما من قفص الاعتقال الإداري بعد معركة إضراب مشابهة للقيق، والتي وصلت إلى مرحلتها الأخيرة وسط توقعات بنتيجة مغايرة لسابقاتها من الإضرابات التي اضطرت فيها إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين تحت ضغط المؤسسات الدولية والحقوقية والرأي العام.

197 أسيراً شهيداً

ومع ارتفاع التوقعات باحتمالية سقوط القيق شهيداً، تؤكد المعطيات أن عدد الشهداء الأسرى الذين قضوا بعد الاعتقال وداخل سجون الاحتلال منذ 1967، بلغ 197 شهيداً، منهم 70 أسيراً استشهدوا جراء التعذيب، و49 أسيراً نتيجة الإهمال الطبي، و71 أسيراً أعدموا عمداً بدم بارد ومع سبق الإصرار بعد اعتقالهم والسيطرة عليهم.

فيما استشهد 7 أسرى نتيجة استخدام القوة المفرطة أو إصابتهم بأعيرة نارية حية. ومن بين شهداء الإضراب عن الطعام عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد بتاريخ 11/7/1970، خلال إضراب سجن عسقلان.

والشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري اللذان استشهدا بتاريخ 24/7/1980 خلال إضراب سجن نفحة، ومحمود فريتخ الذي استشهد إثر إضراب سجن جنيد عام 1984، وحسين نمر عبيدات الذي استشهد بتاريخ 14/10/1992 في إضراب سجن عسقلان.

Email