«داعش ليبيا» يهيمن على قمة أوباما وماتاريلا اليوم

4 قتلى في 3 غارات مجهولة غربي درنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصفت طائرات مجهولة، مواقع في مدينة درنة الليبية، ما أدى إلى مقتل مدنييْن ومسلحيْن، فيما ينتظر أن يهيمن ملف ليبيا على محادثات أميركية إيطالية في واشنطن، اليوم.

وقتلت امرأة وابنها ومقاتلان مناهضان للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، في غارة جوية أصابت، أمس، مستشفى في مدينة درنة شرقي ليبيا، من دون أن تتضح الجهة التي تقف وراء ذلك.

وقال مصدر من المدينة، إنّ «المقاتلات شنّت ثلاث غارات استهدفت موقف السيارات الذي تتمركز به قوات «مجلس شورى مجاهدي درنة»، والوحدات المساندة لها من شباب المناطق، فيما استهدفت غارة ثانية موقعاً بالمنطقة الجبلية المطلة على منطقة باب طبرق والمعروفة بـ«الكورفات السبعة»، وقسم الكلى بمستشفى الوحدة بالمنطقة.

وأوضح المصدر أنّ «القصف أسفر عن سقوط سيدة وطفل من المدنيين، ومقتل اثنين من الوحدات المساندة لما يسمى «شورى مجاهدي درنة»، فضلاً عن خسائر مادية فادحة في المنازل القريبة والسيارات وقسم الكلى بمستشفى الوحدة.

قصف مجهول

وأبان المصدر ذاته أنّ «مقر التقنية الطبية يعد أحد مواقع تمركز عناصر «شورى مجاهدي درنة» والوحدات المساندة لهم، وخط دفاع أمامي لمنطقة باب طبرق للتصدي لمقاتلي تنظيم «داعش» من مرتفعات «الكورفات السبعة» التي يستغلها التنظيم لعمليات القصف والقنص.

وأعلن مسؤول في ما يسمى «مجلس شورى مجاهدي درنة»، أنّ «طائرة مجهولة قصفت محيط الكلية التقنية الطبية في حي باب طبرق غربي درنة الواقع تحت سيطرة مجلس الشورى».

بدوره، قال الطبيب محمد الجدايمي رئيس قسم الأشعة في مستشفى الوحدة في درنة: «هناك أربعة قتلى، ممرضة وابنها البالغ من العمر عشرة أعوام، وعنصران تابعان لمجلس شورى مجاهدي درنة». وأضاف الجدايمي أنّ «المرأة وابنها قتلا بعدما أصابت الغارة قسم الكلى التابع لمستشفى الوحدة ودمرته بشكل كامل».

قمّة رئيسين

سياسياً، من المنتظر أن تهيمن الأزمة في ليبيا على جدول أعمال القمة الأميركية الإيطالية التي تعقد اليوم في واشنطن، بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والإيطالي سرجيو ماتاريلا.

وذكرت مصادر مطلعة، أنّ «الرئيس الإيطالي يحمل رسالة واحدة لأوباما، مفادها أنه يجب عدم حرق المراحل في استراتيجية مواجهة داعش في ليبيا، وأنّ إيطاليا مستعدة للقيام بدورها ضد التنظيم عند الضرورة». بدوره، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، إنّ «أي التزام أكبر من إيطاليا في ليبيا سيكون موضع ترحيب».

مخاوف

من جهتها، أعربت دوائر إيطالية عن خشيتها من أن تحسم واشنطن موقفها، وتنفذ خططها الخاصة في ليبيا، ما يجبر الأوروبيين على مجرد اتباعها دون لعب دور حيوي في المستقبل.

وقال مصدر إيطالي إنّ «رئيس الحكومة ماتيو رينزي يريد الإبقاء على الملف الليبي ضمن اختصاصه الشخصي، وسيجتمع هو الآخر بالرئيس أوباما أواخر مارس المقبل، على هامش قمة الأمن النووي».

Email