الاحتلال يعزل قباطية ودعوات لبناء جدار عنصري في القدس

إعدام طفل في الخليل وأوامر هدم بالضفة

شاب يلقي زجاجة حارقة تجاه جنود الاحتلال في قباطية / إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلاً في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بينما شنت حملة اعتقالات، وسلمت أوامر هدم منازل سبعة فلسطينيين في الضفة والقدس وسط دعوات لفصل البلدات العربية في المدينة، فيما طرأ تدهور جديد على صحة أسير مضرب، منذ 73 يوماً رافضاً وقف إضرابه.

واستشهد طفل وأصيب آخر جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما أمس، في حلحول شمال الخليل بالضفة الغربية، فيما أصيب العشرات خلال مواجهات في الضفة.

وقالت مصادر إن الطفل هيثم إسماعيل البو (14 عاماً) استشهد، فيما أصيب ابن عمه وجدي يوسف البو (12 عاماً)، وبحسب ما ادعى الجيش الإسرائيلي فقد حاول الطفل إلقاء زجاجة حارقة على قوات الاحتلال، التي قامت بإطلاق النار عليه، وأصابته برصاصة قاتلة في الرأس. وأضافت أن الطفل أصيب في منطقة الحواور شمال مدينة حلحول وتم نقل جثمانه إلى المستشفى الأهلي في الخليل.

وأعلنت المصادر عن إصابة خمسة شبان آخرين بجروح خلال مواجهات مماثلة في مدن الخليل وقلقيلية وجنين وبيت لحم.

وعزلت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة المحتلة عن العالم وأغلقت كل مداخلها في إطار العقاب الجماعي المفروض على البلدة عقب عملية باب العامود التي نفذها ثلاثة شباب من البلدة يوم الأربعاء الماضي وأدت لمقتل مجندة وإصابة اثنتين، حيث سلمت جثامينهم أمس.

وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال أغلقت أمس، طريق الخربة الوحيد الذي كان متاحاً لخروج الأهالي.

أوامر هدم

في السياق، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المحافظات، واعتقلت ثمانية فلسطينيين في نابلس ورام الله والقدس وسلمت إخطارات بهدم منازل متهمين بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وسلمت قوات الاحتلال عائلات شهداء وأسرى متهمين بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال إخطارات لهدم منازلهم وهم: الأسير امجد عليوي، والأسير زيد عامر، والشهيد إيهاب مسودة، والشهيد عمر عساف، والشهيد عنان أبو حبسة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه المنازل تقع في مدينة الخليل وقرية بيت عمرة إلى الجنوب منها ونابلس في الضفة الغربية إلى جانب مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

إضراب القيق

في غضون ذلك، أعلن الصحافي محمد القيق المعتقل لدى إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أشهر مواصلة إضرابه عن الطعام، رغم قرار المحكمة الإسرائيلية تعليق اعتقاله الإداري من دون السماح له بمغادرة المستشفى.

وأعلن القيق (33 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 74 يوماً، الذي تدهورت صحته بشكل بات يهدد حياته، أنه سيواصل الإضراب حتى يعود إلى بيته في بلدة دورا في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وظهر القيق على شريط فيديو التقطه ناشطون زاروه أول من أمس، وقال وهو يتحدث بصعوبة بالغة «القضية طويلة ولم تنته بعد». وكتب القيق على ورقة تم تصويرها «مصمم على مواصلة الإضراب حتى الحرية».

وقال المحامي جواد بولس، الذي يتولى الدفاع عن القيق الذي زاره الخميس: تم تجميد قرار الاعتقال الإداري، لكن الجانب الإسرائيلي أبقى على القيق في المشفى ولا يحق له مغادرته إلا بإذن.

وأشارت زوجة القيق الصحافية فيحاء شلش، إلى حدوث تدهور على وضعه الصحي. وأكدت أن محمد يعاني من انتكاسة على وضعه الصحي، وأنه لم يتجاوب مع المتواجدين في غرفته.

حركة عنصرية

إلى ذلك، باشرت حركة إسرائيلية جديدة أمس، نشاطها لفصل القرى الفلسطينية المقدسية عن المدينة تحت شعار «إنقاذ القدس اليهودية» من خلال بناء جدار يفصل هذه القرى عن مدينة القدس، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

الحركة التي يقف خلفها عضو الكنيست والوزير السابق حاييم رامون والعديد من أعضاء الكنيست والقيادات العسكرية السابقين، تهدف إلى فصل 28 قرية وبلدة فلسطينية عن مدينة القدس من خلال بناء جدار يمنع تواصل هذه البلدات مع مدينة القدس، ما يعني فصل ما يقارب من 200 ألف فلسطيني عن المدينة المقدسة وضمهم إلى الضفة الغربية، ويصبح سكان المدينة 80 في المئة من اليهود مقابل 20 في المئة من الفلسطينيين.

Email