السلطات تعتقل العشرات وتفكك خلية إرهابية في سوسة

92 عائداً إلى تونس قيد الإقامة الجبرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من المتشددين العائدين من سوريا والعراق وليبيا، واعتقلت 40 آخرين، ضمن مداهمات بعد ثلاثة أيام من تفجير انتحاري استهدف حافلة للحرس الرئاسي، كما أعلنت تفكيك خلية إرهابية في سوسة.

وذكرت الوزارة أنه تطبيقاً لقانون الطوارئ فإن وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي اتخذ 92 قراراً بالإقامة الجبرية، تتعلق بعناصر عائدة من بؤر التوتر مصنفين خطرين لدى الوحدات الأمنية، وستتلوها قرارات مماثلة.

اعتقال العشرات

وفي بيان منفصل قالت الوزارة إنها اعتقلت 40 مشتبهاً في انتمائهم لجماعات إرهابية في مداهمات خلال 48 ساعة الأخيرة. وحسب بيان الوزارة فإنه تمت هذه الاعتقالات إثر القيام بـ 367 عملية مداهمة، بكل أنحاء الجمهورية، من بينها 95 مداهمة بتونس الكبرى، وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية.

استراتيجية جديدة

في الأثناء، أعلن كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي أن الوزارة أرست استراتيجية جديدة على أثر العملية الإرهابية الشنيعة، التي ضربت قوات الأمن الرئاسي في قلب العاصمة، ترتكز بالأساس على الرفع من مستوى المخططات الأمنية، التي تتكامل فيها مجهودات قوات الأمن الداخلي والجيش الوطني.

وأكد الشلي خلال ندوة دولية نظمها بالعاصمة المرصد التونسي للأمن الشامل، تحت شعار «فضاء عمومي آمن لنعيش معاً»، أن هذه المخططات الأمنية تهدف بالخصوص إلى التفقد المستمر وتأمين ومراقبة كل المداخل ومخارج المدن وأماكن البعثات الدبلوماسية والأسواق التجارية والمطارات والموانئ والمعابر الحدودية والمراكز البحرية ولا سيما المنطقة البحرية الليبية التونسية، التي قال إنه من الضروري جداً مراقبتها في الوقت الراهن.

ضبط خلية

وفي سوسة، صادرت قوات الأمن التونسية كميات ضخمة من السلاح في مدينة سوسة، وفككت خلية إرهابية تتكون من 26 عنصراً متشدداً كانت تخطط لاغتيال أمنيين وسياسيين في الجهة.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أنها أوقفت عنصرين إرهابيين حاولا إطلاق النار على الأمن، وكان بحوزتهما حقيبة أسلحة ومتفجرات.

وأوضحت أنه بالتحري مع العنصرين تم الكشف عن كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات بأحد المنازل بجهة المسعدين بسوسة، وبمداهمته من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تمت مصادرة بنادق طراز كلاشينكوف ومسدسات وسلاح بيرتا وبنادق صيد معدلة وذخيرة وعبوات ناسفة ومتفجرات.

مصادرة الكميات

وأفادت الوزارة أن عناصرها تمكنوا في وقت لاحق من مصادرة كميات كبيرة من المتفجرات بمدينة سوسة، وحجز مسدسين وبنادق صيد معدلة بجهة نصر الله في ولاية القيروان. وأوضحت الوزارة أن المشتبه بهما على علاقة بمحاولة اغتيال النائب في البرلمان عن حزب حركة نداء تونس ورئيس فريق النجم الساحلي العريق يوم الثامن من أكتوبر الماضي، واغتيال عنصر أمن في 19 أغسطس الماضي في مدينة سوسة.

وأكدت الوزارة أن التحريات أفضت إلى اعتقال 26 عنصراً إرهابياً متورطاً في هذه العملية من بينهم امرأة، ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها اسم «الفرقان»، تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطران عادا منذ فترة من سوريا، حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006.

تنسيق تونسي جزائري لمواجهة التشدد

اتفقت تونس والجزائر على تعزيز تعاونهما في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى دعم التنسيق والتشاور بخصوص الأزمة في ليبيا.

وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أن ذلك جاء خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل.

رسالة تعزية

ومن جانبه، أفاد الوزير الجزائري في تصريحات صحافية بأنه سلم الرئيس التونسي رسالة تعزية وتضامن من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إثر العملية الإرهابية الأخيرة، مؤكداً أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، وسبل تدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار في سبيل توصل الأطراف الليبية لحلول سياسية كفيلة بالمحافظة على وحدة ليبيا وسيادتها. ويأتي اللقاء عقب تفجير انتحاري استهدف الثلاثاء الماضي حافلة للحرس الرئاسي بقلب العاصمة تونس.

عرض التجربة

فيما عرضت الجزائر على تونس المساعدة في مكافحة الإرهاب ووضع تجربتها في مواجهة الجماعات المسلحة تحت تصرف الحكومة التونسية.

Email