خلال مباحثات مع قادة إسرائيل

كيري يبرر جرائم الاحتلال ويدين الضحية

Ⅶ جنود الاحتلال في المكان الذي استهدف فيه فلسطيني عسكريين إسرائيليين | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

منح وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل هدية ثمينة متمثّلة بتبرير جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وبدل أن يدين جرائم القتل اليومي والاعتقالات والانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى، صب كيري انتقاداته على الضحايا الفلسطينيين واصفاً دفاعهم عن أنفسهم بأنه «إرهاب». وجدد كيري أمس، في القدس المحتلة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وتم تنفيذ هجوم جديد تزامناً مع وصول كيري الى إسرائيل، ويوضح فحوى المحادثات الدبلوماسية الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حدود الزيارة التي لا يعلق عليها الإسرائيليون والفلسطينيون آمالا كبيرة.

وأجرى كيري محادثات مع نتانياهو حول «التدابير التي يمكن اتخاذها لوقف العنف» ولكن أيضاً التعاون الأمني بين الجانبين والوضع الاقليمي.

وصدم فلسطيني بسيارته مجموعة من العسكريين الإسرائيليين جنوب نابلس، شمال الضفة المحتلة، ما أسفر عن إصابة 4 جنود بجروح. وأطلقت قوات الاحتلال النار على المهاجم الذي أصيب بجروح وتم أسره.

وقال كيري خلال لقائه نتانياهو «لا ينبغي لأحد ان يعيش يومياً مع أعمال عنف وهجمات إرهابية في الشارع، يتم تنفيذها باستخدام السكاكين والمقصات أو السيارات... هذه الأعمال الإرهابية تستحق الإدانة، وأود ان أعبر هنا عن الإدانة الكاملة لجميع أعمال الإرهاب التي تحصد أرواح أبرياء».

استياء

وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أعرب كيري عن «استيائه إزاء هذا النوع من العنف»، مشيراً الى ذكرى عزرا شوارتز، الأميركي الذي قتل الخميس في هجوم. وشوارتز من ولاية ماساتشوستس كما كيري. وقال «ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها فقط بل إن هذا واجب عليها»، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لحليفتها.

ويبدو أن إدانة الهجمات باعتبارها أعمالاً إرهابية موجّهة الى القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الذين يدينون قتل المدنيين. لكنهم امتنعوا عن التنديد بالهجمات أخيراً وألقوا بالملامة على أخطاء سياسات حكومة نتانياهو.

وليس الهدف من زيارة كيري معالجة الأسباب الجذرية التي تحول دون استئناف جهود السلام، والمتمثّلة بالاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين.

وترغب الولايات المتحدة في رؤية الحكومة الإسرائيلية تتخذ موقفاً يحتفظ بفرص التوصل الى اتفاق سياسي (الآن بعيدة جداً) ما سيؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة، واتخاذ تدابير ملموسة، وخصوصا اقتصادياً، من اجل تسهيل معيشة الفلسطينيين.

وفي مقابل اتخاذ اجراءات في صالح الاقتصاد الفلسطيني، يطالب نتانياهو الإدارة الأميركية ان توافق على بناء إسرائيل في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، ما يعني انها ستبقى إسرائيلية في حال التوصل الى تسوية دبلوماسية للنزاع، بحسب صحيفة هآرتس.

ولكن أمام موجة الهجمات، أعلن نتانياهو الاثنين مجموعة من القيود على الفلسطينيين، منها التدقيق في مركباتهم في الضفة وشق طرق التفافية. كما يطالب جزء من اليمين الاسرائيلي بإغلاق الضفة الغربية وبعملية عسكرية واسعة النطاق.

Email