خطة أمنية لنشر صواريخ باتريوت في عدن

التحالف يدمّر أكبر مخازن «سكود» في اليمن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضربة نوعية للانقلابيين في اليمن بتدمير أكبر مخزن لصواريخ سكود (أرض أرض طويل المدى) في اليمن الذي كان يخفيه المتمردون في أحد المعسكرات بمحافظة البيضاء، وتزامناً مع تحييد التحالف الصواريخ الاستراتيجية للانقلابيين فإن مصادر كشفت عن خطة أمنية تشمل توفير حماية جوية بصواريخ باتريوت وذلك بهدف حماية المدينة، في وقت أدمت المقاومة اليمنية ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع بسلسلة كمائن متزامنة في محافظة تعز أودت بعشرات المتمردين.

وفي ضربة نوعية، تمكنت طائرات التحالف العربي، من تدمير مخزن صواريخ «سكود» التي يخفيها الحوثيون والمخلوع في معسكر السوادية بمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن طيران التحالف العربي نفذ سبع غارات على معسكر اللواء 26 ميكا (حرس جمهوري سابقاً) والمتمركز بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وأضافت أن الغارات استهدفت مخازن صواريخ جنوب سور المعسكر.

ونقلت المصادر عن شهود عيان تأكيدهم سماع انفجارات عنيفة من الموقع المستهدف وتصاعد أعمدة الدخان بكثافة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت الأسبوع لماضي غارات عنيفة على المعسكر.

وترجح المصادر العسكرية أن المخلوع والحوثيين يخزنون صواريخ «سكود» في المعسكر وذلك لاستهداف المدن الجنوبية وحماية صنعاء من زحف المقاومة من جهة مأرب.

كمائن تعز

في غضون ذلك، نفذت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز عدة عمليات وكمائن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات موالية للرئيس المخلوع. وقالت مصادر لـ«البيان» إن أبطال المقاومة الشعبية قاموا بتنفيذ كمين بمنطقة جاحر في مديرية مقبنة غرب تعز، أسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع.

وفي منطقة اصرار بمديرية ماوية شرق تعز، نفذ أفراد المقاومة الشعبية هجوماً على تعزيزات تابعة للميليشيا أسفر عن مقتل وجرح العشرات وأسر ثمانية آخرين.

يأتي ذلك مع غارات شنها طيران التحالف العربي استهدف بها تجمعات للميليشيا قرب معسكر اللواء «22 حرس» بالجند شرق تعز، ومديرية ماوية وجوار المصانع التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في منطقة الحوبان. وفي مديرية ماوية قتل ثلاثة وجرح أربعة من افراد الميليشيا في نقطة جبالة التابعة لميليشيا الحوثي وصالح على إثر استهدافهم من قبل رجال المقاومة الشعبية في المنطقة.

إلى ذلك نفذت المقاومة الشعبية كميناً في مديرية الوازعية غرب تعز، اسفر عن مقتل ستة من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع بينهم قائد الحملة وتدمير طقم تابع للميليشيا.

وصدّت المقاومة الشعبية هجمات للميليشيا حاولت من خلالها اختراق مواقع تمركز رجال المقاومة في حي ثعبات ومحيط القصر شرق المدينة بالإضافة إلى صد هجوم آخر على حي البعرارة غرب المدينة استخدمت فيها الكثافة النيرانية من الدبابات وصواريخ الكاتيوشا وبخمسة مدافع قبل أن يجبر رجال المقاومة عناصر الميليشيا على الفرار.

ونفذت المقاومة الشعبية في منطقة حواص في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، هجوماً استهدف طاقماً عسكرياً للمتمردين كان متجها إلى مفرق المخا سقط فيه قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وشنت طائرات التحالف العربي عدة غارات على مواقع للمسلحين الحوثيين وقوات صالح في محافظة صعدة معقل الجماعة.

باتريوت تحمي عدن

من جهة أخرى، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بعدن عن خطة أمنية يجري العمل على تنفيذها بواسطة الجهات المختصة، تشمل توفير حماية جوية بصواريخ باتريوت، وذلك بهدف فرض الأمن في المدينة، وتطبيع الأوضاع، وحماية السكان.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة الجديدة تأتي بعد تعرض مقر الحكومة لهجوم صاروخي الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصاً، بينهم خمسة من جنود التحالف العربي الذي تقوده المملكة.

وأضافت المصادر أن السلطات المختصة تولي قضية الأمن في عدن أهمية خاصة، ولذلك تم تعيين محافظ لها من خلفية عسكرية، هو اللواء جعفر سعد.

كما صدرت توجيهات رئاسية واضحة بالإسراع في دمج قوات المقاومة الشعبية بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى بصورة فورية، حتى تتولى مهمات حماية المدينة واجتثاث المجاميع المسلحة التي باتت ترعب السكان.

وتابعت المصادر بالقول إن هناك تنسيقاً على أعلى مستوى يتم بين قيادة التحالف والأجهزة السياسية والأمنية في عدن، بهدف توفير كل ما تحتاجه السلطة من معينات لبسط الأمن ومساعدة السكان.

وكان عدد كبير من سكان عدن أبدوا ضيقهم من تفشي مظاهر الانفلات الأمني في المدينة، ووقوع عدد من عمليات الاغتيال، التي طالت مسؤولين بارزين في المدينة، وناشدوا القيادة الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصــور هــادي التدخل وتعيين شخصية أمنيــة لتولــي مهمــة محافظــة عـدن.

استعدادات

بعد التقدم العسكري على جبهة المخا، أفادت مصادر يمنية أن القوات المشتركة بدأت الاستعداد لفتح جبهة الجوف لاستعادتها من ميليشيات المخلوع صالح والحوثي بعد التقدم الذي تم إحرازه في المخا.

وتتواصل عمليات قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية لإعادة السيطرة على ما تبقى من المناطق التي تتواجد فيها ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة سيطرة الدولة على محافظة الجوف. حيث أكدت المصادر تلقي ثلاثة ألوية عسكرية كميات كبيرة من الأسلحة للمشاركة في العملية التي سيشارك في قيادتها عدد من شيوخ القبائل.

Email