شهيدان.. وإسرائيل مستنفرة تحسّباً لـ«ثلاثاء الغضب»

الاحتلال يمارس الإعدامات الميدانية بذريعة «الطعن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدا واضحاً من خلال أكثر من واقعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم إعدام ميداني بحق الفلسطينيين، مستخدماً موجة عمليات الطعن التي وقعت أخيراً، في وقت أعلنت قوات الاحتلال في الضفة حالة التأهب والاستنفار القصوى استعداداً لمواجهة يوم الغضب الفلسطيني المقرر اليوم، بالتوازي مع إضراب عام في المناطق المحتلة عام 1948، وتخشى قوات الاحتلال وفقا لمصادر إسرائيلية من تحول يوم الغضب الى مواجهات عنيفة على خطوط التماس.

واستشهد طفل فلسطيني لم يتجاوز الـثالثة عشرة من عمره وجرح آخر من نفس العمر، بعد أن بادرتهما قوات الاحتلال بإطلاق النار، بادعاء تنفيذهما في مستوطنة «بسغات زئيف» المقامة على أراضي قرية حزمة شمال القدس المحتلة، ثالث عملية طعن أمس.

ووفقاً للرواية الإسرائيلية أصيب مستوطنان في عملية الطعن أحدهما بجروح شديدة الخطورة، والآخر بجروح وصفت بالمتوسطة نقلا على إثرها الى مستشفى هداسا في القدس، وقالت المصادر الإسرائيلية إن الطفلين من القدس.

إعدام

واستشهد شاب فلسطيني في القدس المحتلة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه. وأكد شهود عيان أن الشاب الفلسطيني الذي قتله جنود الاحتلال أعدم بدم بارد ولم يحاول طعن أحد. وأفادوا أن الشاب لم يكن يحمل سكيناً على الإطلاق وكان يضع يديه في جيبيه قرب المقبرة اليوسفية فطلب منه جنود ما يسمى بحرس الحدود إخراج يديه من جيوبه. وأضاف الشهود أن «الشاب سألهم لماذا تريدون أن أخرج يدي من جيبي فأطلقوا النار عليه مباشرة». وزعمت قوات الاحتلال أن الشاب حاول طعن جندي إسرائيلي فأصابه في درعه الواقية دون أن يلحق به أي أذى.

جريحة

وأصيبت فتاة فلسطينية بجروح وصفت بالخطيرة، جراء إطلاق النار عليها من قبل قوات الاحتلال في الشيخ جراح، قبالة المقر العام لشرطة الاحتلال، وفقاً لما نشرته المواقع العبرية. لكن شاهد عيان أكد أن مستوطناً أطلق النار على الفتاة بينما كانت تسير مع صديقاتها. وأضاف أنه وبعد أن سقطت أرضاً أطلق عليها العديد من العيارات النارية، وبدأت الطالبات بالصراخ. وقالت مصادر عبرية إنه جرى اعتقال شاب عربي في المكان يشتبه بتقديمه مساعدة للفتاة.

مواجهات

في الأثناء، تواصلت المواجهات الميدانية في منطق متفرقة بالضفة الغربية وقطاع غزة. فقد أصيب سبعة شبان بالرصاص خلال مواجهات، اندلعت أمس، خلال المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي البالوع شمال مدينة البيرة. وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي بالأرجل، فيما أصيب 3 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إصابة أحدهم برصاصة معدنية في الرأس، ووصفت جروحه بأنها ما بين متوسطة إلى خطيرة، فيما أصيب طفل عمره 9 أعوام نتيجة سقوطه بعد ملاحقته من قبل قوات الاحتلال.

واندلعت المواجهات عقب مسيرة دعا لها مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة، وجامعة بيرزيت، عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل أحمد عبد الله شراكة (12 عاماً)، والذي اغتاله قناص إسرائيلي برصاصة في الرقبة مساء أمس.

غزة

للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام يقتحم عشرات الشبان الفلسطينيين الحدود المحاذية لمخيم البريج وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ان قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مكثف نحو الشبان ما أدى الى إصابة اثنين منهم بالرصاص نقلا على إثرها الى مشفى شهداء الأقصى بدير البلح لتلقي العلاج. ونقلت وكالة معا الفلسطينية للأنباء عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل غاز وكلاباً تجاه الشبان الذين نجحوا للمرة الثانية بدخول الحدود ورشق جنود الاحتلال بالحجارة.


50
اعتقلت قوات إسرائيلية 50 فلسطينياً في أنحاء الضفة المحتلة بما فيها القدس. وذكرت إذاعة الاحتلال أن الشرطة اعتقلت 33 شخصاً في أنحاء مختلفة من الضفة. كما اعتقلت الشرطة 17 شخصاً من القدس، بينهم أربعة قاصرين، «للاشتباه بضلوعهم في حوادث العنف والشغب الأخيرة». وأضافت الإذاعة أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم «الاستمرار في حملتها لاعتقال الضالعين في هذه الحوادث». وتشهد مختلف المناطق الفلسطينية توترات بسبب زيارات اليهود للمسجد الأقصى. القدس المحتلة.

Email