فايز السراج رئيساً لتشكيلة مقترحة تضم 3 نواب و17 وزيراً

سفينة الحوار الليبي إلى بر «حكومة وفاق»

ليون يعلن الاتفاق السياسي خلال المؤتمر الصحافي في الصخيرات المغربية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أمس، تشكيلة حكومة وفاق وطني مقترحة يتولى رئاستها فايز السراج وتضم 17 وزيراً و3 نواب لرئيس الحكومة، في خطوة لاقت على الفور انتقادات من الطرفين، في حين رحب بها أمين عام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر وتونس.

 

وقال ليون في مؤتمر صحافي بمدينة الصخيرات المغربية «بعد سنة من الجهود في عملية شارك فيها أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني». وأعلن ليون الأسماء المقترحة للحكومة على أن يرأسها فايز السراج، العضو في برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً. وان يشكل مع خمسة نواب مجلساً رئاسياً. وأضاف: «اتفقنا على ست شخصيات في النهاية.. ورئيس الوزراء المقترح هو فايز السراج». وأردف: «وتم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء وهم أحمد امعيتيق و فتحي المجبري و موسى الكوني»، وأحدهم من الغرب والآخر من الشرق والثالث من الجنوب.

 

نفاذ الاتفاق

 

ودعا ليون الليبيين إلى تبني هذا الاقتراح الذي لن يصبح نافذاً قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحاً أن المجلس الرئاسي سيضم سراج وثلاثة نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة الى وزيرين اثنين. كما اقترح أن يمثل أعضاء هذا المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية. وتلا قائمة بأسماء الوزراء المقترحين كأعضاء في الحكومة وعددهم 17 بينهم أمرأتان. وقال إن المشاركين في الحوار اقترحوا فائز سراج رئيساً للحكومة الانتقالية إضافة إلى عبد الرحمن سواحلي رئيسا لمجلس الدولة.

 

بنود

 

وتنص مسودة الاتفاق الليبي على تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتي تتمثل مهامها بممارسة مهام السلطة التنفيذية ويكون مقرها الرئيسي العاصمة طرابلس أو أي مدينة أخرى، ومدتها عام واحد وفي حال عدم الانتهاء من إصدار الدستور خلال ولايتها يتم تجديد تلك الولاية تلقائيا لعام إضافي. كما تنص المسودة على التزام حكومة الوفاق الوطني بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة وحكومة الوفاق ومجلس الدفاع والأمن القومي، للتوافق على صلاحيات منصب القائد الأعلى للجيش الليبي. ونص أيضاً على أن يتولى مجلس الدولة إبداء الرأي الاستشاري والاقتراحات اللازمة لحكومة الوفاق في القضايا المتعلقة بالاتفاقيات الدولية.

 

مصر وتونس

 

وأعربت مصر عن ترحيبها بما أعلنه ليون، وأثنت على النجاح الذي تحقق بالتوقيع على الاتفاق السياسي في ليبيا. وأكدت الخارجية المصرية في بيان ارتياحها لهذا التطور الهام، وللجهد الذي بذله ليون. كما أعربت تونس عن ارتياحها. وأكدت وزارة الخارجية التونسية أنها تقدّر عالياً الجهود التي بذلتها كافة الأطراف الليبية.

 

ترحيب دولي

 

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالتوصل الى الاتفاق، ودعا الأطراف الى توقيعه. وحض القادة الليبيين على «عدم إضاعة هذه الفرصة لإعادة البلاد الى المسار الصحيح الذي يعكس روح ثورة 2011 وطموحاتها». وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا «حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا».

Email