هجوم قوات النظام يتواصل في ريف حماة وخسائر برية وجوية

«الناتو» يلوح بالتدخل لوقف القصف الروسي في سوريا

آثار قصف قوات النظام على بلدة دارة عزة في ريف حلب | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قوات النظام السوري أمس ان المساندة الروسية كانت فعالة لقواته التي تنفذ عملية برية واسعة ومستمرة لليوم الثاني في وسط البلاد، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي أنه قادر وجاهز للدفاع عن جميع حلفائه بمن فيهم تركيا رداً على نشاط موسكو العسكري في سوريا.

 وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري العماد علي عبد الله أيوب في تصريح نقله التلفزيون الرسمي السوري إن الضربات الجوية الروسية «خفضت القدرة القتالية لداعش والتنظيمات الإرهابية الاخرى»، مؤكداً أن القوات المسلحة السورية حافظت على «زمام المبادرة العسكرية».

وأضاف أن القوات المسلحة السورية بدأت «هجوماً واسعاً بهدف القضاء على تجمعات الإرهاب وتحرير المناطق والبلدات التي عانت من الإرهاب وويلاته وجرائمه»، من دون تحديد هذه المناطق.

 سير العمليات

 ولم يكن في الإمكان الحصول على تفاصيل ميدانية دقيقة عن سير العمليات، الا أن موسكو كثفت أمس حملتها الجوية في مناطق قريبة من محور قرى سهل الغاب حيث تجري المعارك، في محافظات اللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد: «تندرج الضربات الروسية على حماة واللاذقية في اطار عملية واحدة وتأتي مساندة للعملية البرية التي اطلقتها قوات النظام». كما أوضح ان مقاتلين من المعارضة أسقطوا طائرة هليكوبتر في محافظة حماة. وأضاف أن الطائرة الهليكوبتر أسقطت قرب قرية كفر نبودة بشمال حماة. ولم يتضح هل كانت الطائرة سورية أم روسية. كما تمكنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، أول من أمس، من تدمير أكثر من 15 دبابة وآلية للقوات الحكومية في ريف حماة.

وأوضح المرصد ان المسلحين المعارضين تصدوا للهجمات على عدة محاور في أرياف حماة الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية، ونجحوا في استهداف القوات الحكومية بـ«صواريخ التاو أميركية الصنع».

وفي حين كشف المرصد أن صواريخ «تاو»، أميركية الصنع، دمرت وأعطبت «15 عربة مدرعة وآلية ودبابة لقوات النظام»، نشر نشطاء لقطات مسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مسلحي المعارضة وهم يستهدفون رتلاً عسكرياً للجيش في حماة.

 موقف «الناتو»

وبالتوازي، ندد حلف شمال الأطلسي الذي عقد وزراء دفاع الدول الأعضاء فيه اجتماعاً في بروكسل أمس بـ«التصعيد المقلق» للنشاط العسكري الروسي. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ للصحافيين إن هذا التصعيد «واضح نظراً للانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي للحلف الأطلسي من طائرات روسية»، في اشارة إلى اتهام تركيا موسكو بتكرار انتهاك مجالها الجوي نهاية الأسبوع الماضي.

ورداً على سؤال عما اذا كان الحلف الأطلسي مستعداً لدرس امكانية توسيع مهمته على ضوء القصف الصاروخي الروسي الأخير، قال ستولتنبرغ: «الحلف الأطلسي قادر وجاهز للدفاع عن جميع حلفائه بمن فيهم تركيا».

وينشر الحلف الأطلسي صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية مع سوريا لحماية انقرة من تداعيات النزاع السوري، لكن من المقرر ازالتها في وقت لاحق من هذا العام.

Email