هجمات منسّقة للمقاومة وصد محاولة للمتمردين اختراق لحج والضالع

التحالف يُطبق على تعز تمهيداً للتحرير

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنّت المقاومة اليمنية المسنودة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية هجمات منسّقة على مراكز الانقلابيين في محافظة تعز، التي من المرتقب أن تنضم إلى المدن المحررة خلال أيام، وقتل 18 انقلابياً في غارات للتحالف استهدفت الانقلابيين بعنف من جهتي الشرق والغرب في تعز، تمهيداً لزحف المقاومة التي صدت هجوماً كبيراً للمتمردين، كانت تهدف إلى اختراق محافظتي لحج والضالع، فيما باتت قوات الشرعية على مشارف صنعاء بعد سيطرتها على فرضة نهم، أحد مداخل المدينة، كما وجهت نداء إنسانياً عاجلاً للهيئات الإنسانية بسرعة انتشال ورفع جثث قتلى مسلحي المتمردين بمأرب.

 

وأسفرت غارات التحالف العربي عن مقتل 18 وجرح 31 من أفراد الميليشيات الانقلابية في القصف الذي استهدف فيه عدداً من المعاقل التي يتواجدون فيها في الجهة الشرقية والغربية من مدينة تعز.

وواصل طيران التحالف قصف معاقل تمركز الميليشيا في تعز بشكل مكثف لليوم السادس على التوالي. وتركز القصف على مناطق الجحملية العليا وصاله وبوابة القصر الجمهوري وتبة السلال شرقاً، وغرباً في الضباب والربيعي ومديرية الوازعية والشريجية، وسط خسائر فادحة تكبّدتها الميليشيات في العتاد العسكري والأفراد.

ارتفاع المواجهات

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار بارجات وطيران التحالف استهداف معاقل المتمردين في مدينة المخا تمهيداً لتحرير الشريط الساحلي. في حين شهدت جبهات المدينة ارتفاع حدة المواجهات، حيث تمكن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من شن هجوم عنيف على أوكار المتمردين لتحرير تبة قاسم والبعراره، مترافقا مع دك مدفعية المقاومة لمعاقل الميليشيا في تبة الزنقل.

واندلعت الاشتباكات العنيفة بين قوات الشرعية وبين الميليشيات بعد قصف طيران التحالف لمواقعها في منطقة الجحملية العليا، ما أسفر عن تقدم ملحوظ وسط تقهقر في صفوف المتمردين.

محاولة اختراق

وأدت محاولات للميليشيا التوغل الي منطقة المسيمير التابعة لمحافظة لحج من مديرية ماوية شرق تعز، الى اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين قبائل ماوية والحشاء في منطقة السويداء، نتج عنها تفجير أحد الأطقم التابعة للميليشيا ومقتل ثلاثة من أفرادها وأسيرين، ومقتل أحد زعماء ماوية، عاطف الكربي، وأخيه وأحد مرافقيه.

وأشارت المصادر إلى أن القوات التي كانت متجهة باتجاه المناطق الجنوبية تتمثل بـ20 طقماً وثلاث مدرعات كانت على قسمين، الأول كان متجهاً باتجاه لحج، والثاني حاول الدخول من منطقة الحشاء باتجاه الضالع فاعترضها رجال المقاومة في منطقة السويداء لتدور بعدها معارك عنيفة بين الطرفين.

وتفتقر تعز لأبسط مقومات الحياة بسبب مواصلة الميليشيا تشديد الخناق والحصار على المدنيين.. ومنع دخول أي مواد أو مساعدات إغاثية، ما دفع أبناء تعز لتوجيه نداءات استغاثة لمنظمات المجتمع المدني لإنقاذ المدينة من كارثة شبه محققة.

مشارف صنعاء

في السياق، أكملت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المعزز بقوات التحالف السيطرة على محافظة مأرب واقتربت من صنعاء، حيث بدأت الاستعدادات لتحرير صنعاء بعد سيطرتها على فرضة نهم أحد مداخل العاصمة اليمنية صنعاء. ووجهت المقاومة الشعبية بمأرب نداء إنسانيا عاجلا لمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر والهيئات الدولية ذات الاختصاص بسرعة انتشال ورفع جثث قتلى مسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمأرب. وقالت المقاومة إن عددا من جثث الحوثيين، وقوات صالح لا تزال مرمية في مناطق المواجهات.

وتتزامن انتصارات المقاومة وقوات التحالف في معظم المحافظات اليمنية مع انهيارات شاملة لعناصر الميليشيات الحوثي في معظم جبهات القتال.

رأس صالح

وفي صنعاء شن طيران التحالف العربي غارات مكثفة على عدة مواقع في مسقط رأس الرئيس اليمني المخلوع جنوب صنعاء كما شن غارات أخرى على المناطق الحدودية في محافظتي صعدة وحجة.

طائرات التحالف قصفت معسكر ريمة حميد التابع لقوات الحرس الجمهوري وجبل الحمايم وقاع القيضي ومخازن أسلحة في معسكر ضبوة، حيث أدت الغارات إلى حدوث انفجارات عنيفة استمرت لعدة ساعات ويعتقد أنها استهدفت مخازن للأسلحة. وقصف طيران التحالف أيضا منزل المخلوع والمعروف باسم حصن عفاش ومنزل علي صالح الأحمر أخوه غير الشقيق في سنحان بعدة غارات، كما قصف مزرعة تابعة لابن أخيه يحيى محمد عبد الله صالح.

Email