الميلشيات الانقلابية تختطف 1450 مدنياً في تعز

Ⅶ مقاتلون من الشرعية ينتشرون قرب باب المندب جنوبي تعز | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر الأسير الانقلابي لدى المقاومة الشعبية بتعز، محمد عبده إسماعيل الأهدل (25 عاماً)، بالمرارة، بعد أن تخلى عنه المتمردون، ويقول متحسراً: «خدعونا بأن الحرب في تعز ضد تنظيم داعش».

ليس الأهدل وحده من وقع في أسر المقاومة الشعبية، فزهاء 400 أسير من أفراد الميلشيات الانقلابية، هم إجمالي الأسرى خلال السبعة أشهر المنصرمة.

وقال عضو مجلس إسناد المقاومة بتعز، عبد الستار الشميري، إنه يوجد 400 أسير من مقاتلي الميلشيات الانقلابية، والذين تم أسرهم من جبهات المواجهات المختلفة، علماً بأنه تم إطلاق سراح بعضهم خلال الأسبوعين الأخيرين.

وينحدر الأسرى من محافظات ذمار وصعدة وصنعاء، في حين يتوزعون أعماراً بين الـ 20 والـ 30 عاماً، بمهن متعددة قبل التحاقهم بالتمرد، كعسكريين وطلاب ومزارعين. وأضاف الشميري: «سابقاً، كانت هناك مقايضات بين المقاومة وبين الميلشيات، ولكنها كانت قليلة، وبأفراد قلائل».

في الجهة الأخرى، يبرز وضع شاذ، ممثل في اختطاف الميلشيات الانقلابية لمدنيين لا صلة لهم بالاشتباكات الدائرة. وحسب الشميري: «هناك أسرى لدى الميلشيات، هذا شيء طبيعي، ولكنها تقوم باختطاف مدنيين والتحفظ عليهم، بعضهم ناشطون حقوقيون وفي مجال الإغاثة الإنسانية، بعضهم تجار، مثقفون، وباعة».

ويصل عدد من خطفتهم الميلشيات في تعز، ما بين 1350-1450 شخصاً، أبرزهم طبيب الباطنية الأشهر في تعز، الدكتور عبد القادر الجنيد، والسكرتير الحزبي للحزب الاشتراكي في مديرية ماوية، عادل عبيدان، وفي حين تم نقل بعضهم إلى صنعاء، فإن آخرين تم نقلهم إلى أماكن لا تزال مجهولة. مشروع مقايضة، هو الحاضر الآن بين المقاومة الشعبية والميلشيات الانقلابية، وفق صيغة «100 مقابل 100»، ولكن حسب الشميري، فإن هناك عرقلة من قبل الحوثيين والميلشيات التابعة للمخلوع علي صالح.

Email