رقعةالانقلابيين تتضاءل وزعزعة استقرار عدن المستهدف من الهجوم

قرقاش: تضحيات شهدائنا تحمي المنطقة من الفتن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تضحيات أبنائنا وشهدائنا مصدر اعتزاز وضرورة لمن يريد أن يحمي المنطقة على مدى العقدين المقبلين من شرور الفتن، مشيراً إلى أن رقعة التمرد في اليمن تتضاءل، وأن زعزعة استقرار مدينة عدن هي المستهدف من الهجوم على مقر الحكومة.

وقال معاليه في تصريحات عبر قناة أبوظبي أمس: «نعزي أنفسنا بأربعة من شهداء الوطن. بصماتها أنها عملية إرهابية، ويجب أن ننتظر نتائج التحقيق». وأردف: «أعتقد أننا أمام مشهدين: الأول هو أن التمرد اليوم في وضع صعب بعد الانتصار الكبير في مأرب والخاطف في باب المندب.

أصبحنا نرى مؤشرات بتداعي جبهة التمرد وتداعي التحالف بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. ندرك ذلك من خلال رغبة الرئيس السابق في المغادرة، بينما العمليات العسكرية تسير سيراً حسناً، وتقدمنا يعوقه وجود آلاف الألغام التي زرعها المتمردون دون أي مراعاة لما بعد فترة الأزمة».

وتابع معاليه: «المشهد الثاني هو وجود كبير في فترة ما قبل الأزمة لعناصر متطرفة تكفيرية تعاونت مع صالح في السابق، واستعملها حين أراد، واستغلت الفوضى والفقر في اليمن، وخاصة في الجنوب، وهي نتيجة لما شهدته المنطقة من أكثر من عقدين من دعوات تطرف».

ونوه معاليه بأن الحل يكمن بـ«العودة إلى المسار السياسي، ولاحقاً بمسار تنموي يهمش هذه الجماعات، ويحفظ اليمن وأمنه واستقراره»، مشيداً في سياق آخر بموقف نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح الذي صمم أن يبقى في عدن بعد الهجوم.

وقال معاليه: «دخولنا اليمن قرار استراتيجي لم يكن سهلاً، هل نواجه الخطر الأصغر اليوم أم الأكبر بعد عشرة أو 15 عاماً؟ تضحيات أبنائنا وشهدائنا مقدرة ومصدر اعتزاز، وضرورة لمن يريد أن يحمي المنطقة على مدى العقدين المقبلين من شرور الفتن تجاه من لا يريد لها أن لا تتمتع بأمنها واستقرارها، ولمن يريد لدولنا أن تسقط كما سقط غيرها»، واختتم قائلاً: «العزيمة قوية والتضحيات التي نراها تزيدنا عزماً وإصراراً».

تدوينات «تويتر»

وفي وقتٍ سابق، أكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن «الهجوم على فندق القصر الذي يقيم فيه رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح دليل آخر لمن يحتاج إلى دليل على أن الحوثيين والمخلوع مصرّون على تدمير اليمن».

وأردف: «والواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة، وأن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض، ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ». وأوضح معاليه أن «استهداف فندق القصر، مقر الحكومة اليمنية، محاولة يائسة أخرى، في جهل وتجاهل واضح لما يحصل على الأرض، ولعل نهوض عدن أغاظ قوى الفساد والظلام».

إشاعات إعلامية

وأضاف فيما يخص بعض التغطيات الإعلامية: «إشاعات قنوات إيران وإعلامها من الميادين والمنار والسفير متوقع، ولكن أين موقع روسيا اليوم من أزمة اليمن؟ وهل سيطر عليها أعوان إيران تحريرياً؟». ولفت إلى أن «الحكومة اليمنية تُمارس العمل والبناء من عدن، ولم تعد حكومة منفى كما أرادت قوى التمرد والفساد، حقيقة لن يغيرها عمل غادر». ونوه بأن «التضحيات التي تم تقديمها من أجل استقرار اليمن والخليج عظيمة، وقوى التمرد والفساد واهمة إن هي شككت في قوة الالتزام السياسي والوطني وعزمه».

سيطرة ووهم

وتابع معاليه: «توهمت قوى التمرد والفساد أنها ستنفي الحكومة إلى فنادق الشتات، وستدور الأيام لنجدهم في الشتات منبوذين مكروهين بعد تدميرهم الممنهج لليمن». ولفت إلى أن «حكم التاريخ قاسٍ على صالح والحوثيين، رئيس سابق فسد وأفسد وحقد ودمَّر، وجماعة تحولت إلى أداة عميلة ضد العرب، اجتمع التمرد والفساد ضد اليمن».

وشدد في سياق متصل على أن «السيطرة على باب المندب نجاح استراتيجي بامتياز، وعملية الالتفاف والتضييق على قوى التمرد والفساد تعزز الوضع الاستراتيجي، ورقعة التمرد تتضاءل»، مردفاً: «انتصارات مأرب والمندب تحكم الطوق، والهجوم على القصر يزيدنا إصراراً على تدمير قوى التمرد والفساد، سنستمر في مسعانا حتى النصر، وهو قريب».

وأضاف: «من الواضح أن استقرار عدن وعودة الحياة الطبيعية إليها المستهدف من الهجوم، يبقى التمرد والفساد وراء الفوضى والخراب والقتل»، داعياً أن «يحفظ الرحمن أبناءنا، وأن يكلل وقفة العز بالنصر والتوفيق». وطرح معاليه تساؤلاً لمن يقف مع التمرد: «أي ضمير يبرِّر دعمكم لرئيس سابق استباح اليمن وسرق قوت مواطنيه؟ وأي نخوة تجعلكم أداة طَيِّعّة لمشروع طائفي إيراني؟». ونوه بأن الهجوم على فندق القصر في عدن «يستهدف عودة عمل ونشاط الحكومة ومظاهر هذا النشاط، اعتقَد التمرد والفساد أنه تخلص من الشرعية، فإذ بها تعود مشيدة وعاملة وبانية».

تعزية

بعث رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم ببرقيتي تعزية إلى رئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية عبد الله بن محمد آل الشيخ، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبّر فيهما عن خالص العزاء وصادق المواساة باستشهاد جنود التحالف العربي، إثر الهجوم الذي استهدف فندق القصر مقر إقامة الحكومة اليمنية في عدن، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان. كونا

Email