في تنفيذ سريع لقرارات مجلس الحرب

الاحتلال يهدم منزلين ويغلق ثالثاً في القدس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التهجير الجماعي على عائلات ثلاثة شهداء مقدسيين، في أحياء جبل المكبر وحي الثوري ببلدة سلوان، تنفيذاً لقرارات مجلس الحرب المصغر «الكابينيت»، فيما شهدت مناطق مختلفة بالضفة الغربية مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، أشدها سخونة في مدينة نابلس.

وفي وقت شيع سكان مخيم عايدة قرب بيت لحم الشهيد الطفل عبدالرحمن عبدالله، أغلقت قوات الاحتلال غرفة الشهيد معتز حجازي بالباطون، وهي ضمن منزل عائلته في حي الثوري ببلدة سلوان، وخلال ذلك احتجزت أفراد العائلة وأبعدتهم عن محيط المنزل، وما تزال القوات تتواجد داخله وفي محيطه وتمنع الأهالي من سكان من الدخول إليه.

كما قامت قوات الاحتلال باقتحام قرية جبل المكبر، وتوجهت فرقة من القوات وخبراء المتفجرات إلى منزل الشهيد محمد جعابيص، فيما اقتحمت فرقة أخرى منزل الشهيد غسان أبو جمل. وزرعت القوات زرعت المتفجرات في جميع أنحاء المنزلين قبل تفجيرهما، حيث ألحق التفجير أضراراً بالمنازل المجاورة. وبهذه العملية شرد الاحتلال أفراد عائلتي جعابيص وأبو جمل، كما حرم عائلة حجازي من استخدام الغرفة.

مجلس الحرب

وكان المجلس الوزاري «الكابينت» وافق الليلة قبل الماضية على مقترح رئيس حكومة الاحتلال لتسريع هدم منازل منفذي العمليات، فتوجهت على الفور طواقم وخبراء صب الباطون والمتفجرات إلى منازل الشهداء لتنفيذ القرار.

وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «مجلس الحرب» صادق في ختام جلسة مطولة عقدها الليلة قبل الماضية على سلسلة إجراءات لمواجهة الهبة الشعبية الفلسطينية. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فقد كلف المجلس وزيرة القضاء باستحداث آلية لتقصير مدة الإجراءات المطلوبة لهدم منازل المقاومين، كما قرر الاستمرار في تكثيف قوات الجيش في مناطق الضفة الغربية تبعاً للاحتياجات الميدانية. كما سيتواصل تعزيز شرطة الاحتلال في القدس بمئات من أفرادها وتكليف الشرطة بالعمل في عمق الأحياء العربية في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة.

الحكومة تندد وفيما نددت حكومة الوفاق الفلسطينية بتفجير سلطات الاحتلال للمنازل في القدس، تظاهر مئات من الفلسطينيين عند حاجز قلنديا الاحتلالي بين مدينتي القدس ورام الله، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على المتظاهرين.

مواجهات

وأصيب الفتى محمد أحمد جرادات أمس، بالاختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال قرية زبوبا جنوب جنين وإطلاقها الغاز المسيل للدموع. وهاجمت مجموعة من المستوطنين مركبات الفلسطينيين المارة قرب حاجز «دوتان» العسكري قرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين، ورددوا هتافات عنصرية ووجهوا الشتائم ضد الفلسطينيين والعرب.وفيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عانين شمال جنين وداهموا مدرسة الذكور الثانوية في البلدة، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل حسن داود الرجبي لم يتجاوز 14 عاماً من ذوي الإعاقة من مدينة الخليل بعد اقتحام منزل ذويه فجر أمس الثلاثاء.

وأوضح المركز في تصريح صحافي أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل المواطن داود الرجبي فجراً، وسالت عن ابنهم حسن، وحين العثور عليه قاموا بتقييده واختطافه، فاعترض ذووه وأخبروا الجنود بأنه من ذوي الإعاقة وأنه لا يسمع ولا يتكلم لكن الجنود رفضوا رواية الأهل واعتقلوا الطفل.. وحملت العائلة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها، وطالبوا المؤسسات الحقوقية بالتدخل لمعرفة مصيره وإطلاق سراحه فوراً.

إغلاق بلدة

وأغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لبلدة بني نعيم شرق الخليل عقب المواجهات التي دارت ليلة أمس بين شبان البلدة وقوات الاحتلال في منطقة واد الجوز ببلدة بني نعيم. ومنعت قوات الاحتلال مواطني البلدة والمناطق المجاورة من الدخول أو الخروج إليها، الأمر الذي أدى إلى سلوك المواطنين طرقاً بديلة زادت من معاناة أبناء بني نعيم والمناطق المجاورة.ومن الجدير ذكره أن هذا الشارع هو المدخل الرئيسي الذي يربط بني نعيم بكافة القرى والمدن الأخرى في محافظة الخليل والمحافظات الأخرى.

Email