الكرملين ينفي ويلمح إلى إرسال متطوعين

الغرب: روسيا تحضر لتدخل بري في سوريا

■ طيار حربي روسي يقف إلى جانب مقاتلة «سوخوي» في قاعدة عسكرية باللاذقية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

شنت الطائرات الروسية للمرة الأولى أمس منذ بدء غاراتها في سوريا ضربات جوية، استهدفت مدينة تدمر الأثرية، في وقتٍ ألمح مسؤول رفيع في الكرملين بإمكانية تدفق متطوعين روس للقتال إلى جانب قوات النظام، توازياً مع نفي موسكو عزمها تنفيذ أي عمليات برية سواء وشيكة أو لاحقة رداً على اتهامات متوازية من وزارة الدفاع الأميركية، وحلف «الناتو» بالتحضير لهجوم بري.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري أن «القوات الجوية لروسيا الاتحادية بالتعاون مع القوات الجوية السورية استهدفت أوكار تنظيم داعش في مدينة تدمر ومحيطها، ما أدى إلى تدمير عشرين عربة مصفحة وثلاثة مستودعات ذخيرة وثلاث منصات صواريخ».

وفي شمال سوريا، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله، إن «القوات الجوية لروسيا الاتحادية، بالتعاون مع القوى الجوية السورية تنفذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على مجموعة أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة دير حافر والباب في محافظة حلب، ما أدى إلى تدمير مقر لقادة التنظيم الإرهابي».

تدخل بري

وفي سياق متصل، قالت مصادر في «البنتاغون» إن روسيا تضع اللمسات الأخيرة لهجوم بري تقوم به قواتها بين حمص وإدلب، بعد إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، قبل أن تقوم بقصف تلك المناطق.

وكشف مصدران في وزارة الدفاع الأميركية في تصريحات أن آخر تقييم للتواجد الروسي في سوريا يظهر إرسال تعزيزات بأسلحة برية هجومية.

ولفت أحد المصادر إلى أن هذه التعزيزات في الأسلحة تشمل أسلحة مدفعية متنوعة منها 4 أنظمة إطلاق متعددة للصواريخ تعتبر عالية الدقة في إصابة الأهداف.

وأفاد أن هذه الأسلحة رصدت في منطقة بين حمص وإدلب ومناطق بغرب إدلب، ولا يعلم في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه الأسلحة في مواقعها النهائية لبدء الضربات.

فيما قال المصدر الثاني، إن واشنطن ترى في هذه الخطوة أنها تسريع في النشاط البري، الذي يستهدف المعارضة وليس تنظيم داعش، لافتاً إلى أنه وخلال الأسابيع السابقة رصدت الولايات المتحدة دخول أسلحة مدفعية إلى مرفأ اللاذقية.

وشدد على أن الاستخبارات كانت تعتقد ساعتها أنها تهدف لحماية المرفأ، لكن التحرك الأخير يشير الآن إلى احتمال شن هجوم بري خلال الأيام المقبلة.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال في تصريحات: يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشداً كبيراً للقوات الروسية في سوريا: قوات جوية ودفاعات جوية وأيضاً قوات برية في ما يتصل بقاعدتهم الجوية وشهدنا أيضاً زيادة في الوجود البحري.

إرسال متطوعين

وبالتوازي، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه لا يستبعد إمكانية انضمام متطوعين روس للقتال، إلى جانب قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال بيسكوف، إن بلاده «لن تدعم مثل هذه المجموعات»، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن «روابط المتطوعين موجودة في كل مكان في العالم وهم يتصرفون بشكل مستقل»، على حد وصفه، كما أكد بيسكوف أن بلاده لا تخطط للقيام بهجوم بري، وهو ما ذهب إليه رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما في البرلمان الأميرال فلاديمير كومويدوف. وكان سياسي روسي مختص بشؤون الدفاع طرح في وقت سابق إمكانية قتال متطوعين روس إلى جانب قوات الأسد في سوريا «بما اكتسبوه من خبرة قتالية في شرق أوكرانيا».

غارات التحالف

وعلى الضفة المقابلة، أفادت قوة المهام المشتركة في بيان أن مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 24 غارة جوية على أهداف لـ«داعش» في العراق وسوريا أول من أمس. ونفذ التحالف 17 غارة في العراق تسع منها على مقربة من الرمادي، حيث ضربت وحدات تكتيكية ومبان ومواقع قتالية ومنشآت لصنع العبوات الناسفة وغيرها من المراكز كما قصف مواقع التنظيم على مقربة من الحويجة والحبانية والموصل وسنجار والسلطان عبد الله. وأشار البيان إلى أن خمس غارات نفذت في سوريا قرب الحسكة وواحدة قرب كل من دير الزور ومنبج.

Email