قوافل الإغاثة الإماراتية في قرى الشريط الساحلي من عدن إلى باب المندب

دولتنا سيف بالحرب ووردة في السلام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت الإمارات المشاركة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الأمل لليمن قدرتها على التعامل مع كل الظروف، سواء خلال الحرب أو في السلم، وكانت سيفاً قاطعاً مسلطاً على عصابات التمرد الحوثية في الحرب، ووردة وحب وسلام في السلم، وساهمت في عودة الحياة إلى طبيعتها في المدن المحررة.

إذ كان للإمارات دور بارز في العمليات الحربية لتحرير عدن ومأرب وأخيراً باب المندب.

جبهات القتال

وللجيش الإماراتي وجود كبير في كل جبهات القتال التي تحققت فيها الانتصارات وهو ما أثبت كفاءة قياداتها السياسية والعسكرية وحجم التفوق القتالي للجيش الإماراتي. حيث كان للقوات الإماراتية دور بارز في عمليات تحرير عدن منذُ بداية المعارك ومن ثم محافظتي لحج وأبين وصولاً إلى مأرب وباب المندب، قدمت الإمارات خلال تلك المعارك والانتصارات تضحيات جسيمة وقدمت قافلة من جنودها البواسل وكان الثمن انتصارات استراتيجية ليس لليمن فقط ولكن للأمة العربية.

دور إنساني

وفي السلم لعبت الإمارات دوراً بارزاً في المناطق المحررة، وساهمت بشكل كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها وبذلت جهوداً جبارة على كافة الأصعدة لخدمة السكان ولا سيما في عدن التي شهدت أعنف المعارك وارتكبت فيها الميليشيات جرائم حرب ودمرت البنية التحتية بشكل كبير. منطقة باب المندب والقرى القريبة منها والواقعة على الخط الساحلي الرابط بين عدن وباب المندب كانت نموذجاً للدور الإماراتي خلال الحرب وفي السلم.

إذ ساهمت القوات الإماراتية بشكل كبير ضمن قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في تحرير مضيق باب المندب وجزيرة ميون وتحقيق نصر استراتيجي كبير ليس فقط لليمن ولكن للأمة العربية والإسلامية.

قوافل إغاثة

وبعد تحقيق النصر الاستراتيجي الكبير في باب المندب بساعات قليلة تحركت قوافل الإغاثة من عدن صوب قرى ومناطق الشريط الساحلي الممتد من عدن إلى باب المندب.

حيث سير الهلال الأحمر الإماراتي قوافل إغاثة طبية وإنسانية وقام بتوزيعها على السكان وبشكل مباشر، وتضمنت القافلة الإنسانية سلات غذائية ومواد طبية وفرشاً ومستلزمات ضرورية للمناطق المحررة في باب المندب.

شكر شعبي

سكان باب المندب عبروا عن شكرهم وتقديرهم للإمارات حكومة وشعباً، وقالوا إن ما تقدمه الإمارات من عمل كبير أخرجهم من ظلمات ميليشيات الحوثي وساهم في إعادة تحرير مناطقهم ومن ثم إغاثتهم بعد أن حاصرتهم ميليشيات الحوثي وصالح لفترة طويلة ومنعت دخول المواد الغذائية والإنسانية إلى المنطقة.

الصحافي فواز الحنشي الذي رافق القافلة الإغاثية إلى باب المندب قال إن السكان اندهشوا من سرعة تقديم الخدمات لهم بعد التحرير مباشرة ولاتزال هناك مخاطر كثيرة مثل الألغام التي زرعها الحوثيون بكثافة. وأضاف الحنشي ان الإماراتيين كانوا حريصين على إيصال المساعدات إلى سكان باب المندب بشكل مباشر وتسليمهم إياها يداً بيد، وهو ما ساهم بشكل كبير في توزيع المساعدات بشكل سليم واستفادت منها أكثر من 1500 أسرة في المنطقة.

Email